ماري أديلايد (بالفرنسية: Marie-Adélaïde de Luxembourg)(14 يونيو 1894 - 24 فبراير 1924)؛ كانت الدوقة لوكسمبورغ الكبرى منذ عام 1912 حتى 1919، كانت أول المرأة تحمل اللقب (دوقة لوكسمبورغ الكبرى)؛ وأول حاكمة للوكسمبورغ منذ عهد الدوقة ماريا تيريزا (1780-1740)، وأيضا أول حاكم/ة يلد في لوكسمبورغ منذ عهد يانغ الأول الذي ولد في (عام 1296).
أصبحت ماري أديلايد وريثة والدها غليوم الرابع منذ 1907، وأصبحت الدوقة الكبرى بعد وفاته في 1912، حكمت البلاد خلال الحرب العالمية الأولى، كان ينظر إليها بأنها قدمت الدعم للألمان بعد احتلالهم للوكسمبورغ هذا يعد كسر للحياد الدولي، فلم تقاوم الاحتلال، وحافظت على حياد طوال الحرب، ومع انتهاء الحرب في 1918، أصبح هناك انتقادات لاذعة وخاصة من الدول الجوار فرنسا وبلجيكا، رغم أنها لم تفعل شيء يعارض الدستور، إلا أن غالبية أصوات في البرلمان طلبتها بالتنازل، وفي نفس الوقت مجموعة من الاشتراكيين والليبراليين (أعضاء البرلمان) وافقوا على تحول الدولة نحو الجمهورية، هذا القرار الذي أغضب غالبية سكان لوكسمبورغ بشدة، بحيث أدت إلى اضطرابات في الشوارع العامة مما تتطلب تدخل الجيش الفرنسي لاستعادة النظام، وأخيراً تحت ضغوط الوطنية والدولية قررت الدوقة البالغة من العمر 24 حينذاك التنازل عن العرش في 19 يناير 1919 لشقيقتها الثانية شارلوت.
غادرت ماري أديلايد البلاد نحو إيطاليا بحيث أصبحت راهبة في إحدى الأديرة، ومع ذلك صحتها لم تسمح لها باستمرار، مما أدى في نهاية المطاف إلى ترك الدير، والانتقال نحو جنوب ألمانيا (بافاريا) حيث عاشت ما تبقى من حياتها هناك، حتى توفيت من الإنفلونزا في 24 فبراير 1924، وفي 1947 أُعيد دفن جثمانها في كنيسة نوتردام بمدينة لوكسمبورغ.