ماري آستل (12 نوفمبر 1666 – 11 مايو 1731) كانت كاتبة وفيلسوفة وخطيبة إنجليزية رائدة في الحركة النسوية، دعت إلى تساوي الفرص التعليمية للنساء. تعرف بكونها واحدة من أولى المدافعات في إنجلترا عن حقوق المرأة، ويعتبرها البعض «أول نسوية إنجليزية».
تدافع أعمال آستل، وخاصة «اقتراح جاد للسيدات» و«بعض التأملات حول الزواج»، عن المساواة الفكرية الأساسية بين الرجال والنساء. يُعتقد أن كتاباتها الفلسفية أثرت على الأجيال التالية من النساء المتعلمات، بما في ذلك المجموعة الأدبية المعروفة باسم «أصحاب الجوارب الزرقاء». كانت معظم علاقات آستل الشخصية الوثيقة مع النساء، ولم تتزوج قط. خلال أوائل القرن الثامن عشر، انسحبت من الحياة العامة وكرست نفسها لتخطيط وإدارة مدرسة خيرية للفتيات. اعتبرت آستل نفسها امرأة مستقلة وحديثة، وكانت في مهمة محددة لإنقاذ جنسها من قمع الذكور.
رغم إسهاماتها في مجال القضية النسوية، هناك جدل ملحوظ في مجمل الأعمال الأكاديمية عندما يتعلق الأمر بتصنيفها كأول «نسوية إنجليزية». تنبع هذه الفجوة من التزامات آستل الفكرية المتضاربة. بالإضافة إلى إيمانها بالإمكانات الفكرية المتأصلة لدى النساء واستقرائها الشامل لمخاطر الأزواج القمعيين، كانت ماري آستل محافظة شديدة الولاء لحزب التوري، وكاتبة كتيبات محافظة، ومدافعة عن مبدأ الطاعة السلبية أو الاستسلام التام. حتى خلال فترة نشر أعمالها الأولى، ربما بدت آراؤها السياسية الأقوى قديمة ومنفصلة عن المعتقدات السائدة في ذلك الوقت. علاوة على ذلك، فإن تأكيدها على أهمية الدين في الصداقة النسائية والفكر النسوي أثار انتقادات المعاصرين لأعمالها.