فهم حقيقة ماركيز دي لافاييت

ماري جوزيف بول فيس روش غلبرت دو موتير، ماركيز دي لافاييت (بالفرنسية: Gilbert du Motier, marquis de La Fayette) 6 سبتمبر1757 - 20 مايو 1834 الذي يُعرَف ببساطة بلافاييت في الولايات المتحدة، كان أرستقراطيًا وضابطًا في الجيش الفرنسي حارب في حرب الاستقلال الأميركية وقاد القوات الأميركية في عدة معارك من بينها حصار يورك تاون. بعد عودته إلى فرنسا، كان شخصية رئيسية في الثورة الفرنسية عام 1798 وثورة يوليو عام 1830.

ولد لافاييت لعائلة غنية ومالكة للأراضي في شافنياك في مقاطعة أوفيرن في جنوب وسط فرنسا. تبع تقاليد العائلة العسكرية وتولى منصب ضابطٍ في عمر ال 13. أصبح مقتنعًا أن قضية الاستقلال الأميركية كانت نبيلة، وسافر إلى العالم الجديد سعيًا للمجد. حاز على رتبة لواء في عمر التسعة عشر، ولكن لم يُعطَ قواتٍ أميركية لقيادتها في البداية. أُصيِب أثناء معركة برانديواين ولكن رغم ذلك استطاع تدبير انسحاب منظم، وخدم على نحو ممتاز في معركة رودآيلاند. في خضم الحرب، أبحر إلى وطنه ليطالب بزيادة في الدعم الفرنسي. عاد إلى أميركا في عام1780 وأُعطِيَ منصبًا رفيعًا في الجيش القارّي. في عام1781، عرقلت القوات التي كانت تحت قيادته في فيرجينيا القوات التي كانت تحت قيادة كورن واليس ريثما تموضعت القوات الفرنسية والأميركية الأخرى لحصار يورك تاون الحاسم.

عاد لافاييت إلى فرنسا وعين في مجلس الوجهاء في عام 1787، المُنعقد لمواجهة الأزمة المالية. انتُخِب عضوًا في الهيئة الملكية ل 1789 حيث يلتقي الأعضاء من المراتب التقليدية الثلاث للمجتمع الفرنسي: رجال الدين والنبلاء والعوام. بعد تشكيل الجمعية الوطنية التأسيسية، ساعد في كتابة إعلان حقوق الإنسان والمواطن مع مساعدة توماس جيفرسون. استُلهِمت الوثيقة من إعلان الاستقلال الخاص بالولايات المتحدة واحتج بالحق الطبيعي لإنشاء المبادئ الأساسية لدولة قومية ديمقراطية. كما أيد نهاية العبودية، تماشيًا مع فلسفة الحقوق الطبيعية. بعد اقتحام سجن الباستيل، عُيِّن قائدًا عامًا للحرس الوطني الفرنسي وحاول اتباع طريقٍ وسط أثناء سنين الثورة. في أغسطس عام 1792، طالبت الفصائل المتطرفة باعتقاله، وفر إلى هولندا النمساوية. أمسكت به القوات النمساوية وقضى أكثر من خمسة أعوام في السجن.

عاد لافاييت إلى فرنسا بعد تأمين نابوليون بونابرت إطلاق سراحه في عام1797، على الرغم من رفضه المشاركة في حكومة نابوليون. بعد استعادة بوربون في عام 1814، أصبح عضوًا ليبراليًا في مجلس النواب، وشغل هذا المنصب بقية حياته. في عام 1824، دعاه الرئيس جيمس مونرو إلى الولايات المتحدة كضيف للأمة، وزار جميع الولايات الأربع والعشرين في الاتحاد ولاقى ترحيبًا حماسيًا. أثناء ثورة تموز الفرنسية في عام 1830، رفض عرضًا مضمونه أن يصبح ديكتاتور فرنسا. بدلًا من ذلك، أيد لويس فيليب كملك، ولكن انقلب عليه حين أصبح مستبدًا. توفي في 20 مايو عام 1834 ودُفِن في مقبرة بيكبوس في باريس، تحت ترابٍ من تل بانكر. يُعرَف أحيانًا ب «بطل العالمَيَن «لإنجازاته في سبيل كل من فرنسا والولايات المتحدة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←