كان مارسيل ديو (30 مايو 1902 – 14 أغسطس 1969) تاجر كتب بلجيكي وكاتب مقالات ومحرر وناشر وناشط مناهض للنزعة العسكرية واشتراكي تحرري. رأى الأصدقاء والمعجبون، منهم المحامي بول هنري سباك، أن هناك صلة بين قراره بأن يصبح نباتيًا ومهنة والده كجزار.
في عام 1933، جنبًا إلى جنب مع ليو كامبيون، وردًا على تحركات الحكومة لتضييق الخناق على النشاط السلمي ومناهضة النزعة العسكرية، أصبح مارسيل ديو من أوائل الذين أعادوا للحكومة «دفتر الخدمة العسكرية»، وثيقةٌ شخصية تضمنت في بلجيكا في ذلك الوقت ملخصًا لسجل الخدمة العسكرية للفرد.
كان إنتاجه «التحريري» غزيرًا، اشتمل على مجموعة من الكتيبات والنشرات والسير الذاتية للناشطين التحرريين والعديد من المقالات التوضيحية وغيرها من المقالات المنشورة في الصحافة التحررية العالمية، إلى جانب مشاركته في المؤتمرات والاجتماعات التي تتناول مواضيع مناهضة للحرب وغيرها كحقوق اللجوء.
كثيرًا ما يُذكر مارسيل ديو في المراجع باسم إيم ديه، وهو الاسم المستعار الذي وُقّعت كتاباته به والذي اختار بموجبه تعريف نفسه عندما كان مراهقًا خلال الحرب العالمية الأولى. بالنسبة لقراء شمال فرنسا وجنوب بلجيكا الذين يعتبرون الفرنسية لغتهم الأم، يتوافق الاسم «إيم ديه» تقريبًا مع التهجئة الصوتية للأحرف الأولى من اسمه «إم دي»، و(بالنسبة لملحد مثل مارسيل ديو) يخدم ذلك في تجنب ربط اسمه بالله. إن كلمة «ديو»، إضافة إلى كونها اسم عائلة مارسيل ديو، هي الكلمة الفرنسية التي تعني «الله».