ماراكايبو (بالإسبانية: Maracaibo)، هي مدينة وبلدية في شمال غرب فنزويلا، تقع على الشاطئ الغربي للمضيق الذي يربط بحيرة ماراكايبو بخليج فنزويلا. وهي عاصمة ولاية زوليا وثاني أكبر مدينة في فنزويلا من حيث عدد السكان، وثاني أكبر مدينة حضرية بعد العاصمة الوطنية كاراكاس. يقدر عدد سكان المدينة بـ 1,752,602 نسمة، بينما يقدر عدد سكان منطقة المتروبوليتان بـ 2,727,957 نسمة حتى عام 2019. تُعرف ماراكايبو غالبًا بلقب أرض الشمس المحبوبة.
تُعد ماراكايبو المركز الاقتصادي لغرب فنزويلا بفضل صناعة النفط التي تطورت على ضفاف بحيرة ماراكايبو. يطلق عليها أحيانًا لقب أول مدينة في فنزويلا لكونها أول مدينة في البلاد تعتمد العديد من الخدمات العامة، بما في ذلك الكهرباء. ترتبط المدينة أيضًا بأصل اسم الدولة، إذ تقع بالقرب من البحيرة التي يُعتقد أن اسم "فنزويلا" مشتق منها.
استوطن المنطقة في البداية شعوب الأراواك والكاريب. تأسيس ماراكايبو محل جدل، إذ حاول القائد أمبروسيو إهينغر تأسيسها عام 1529 دون نجاح، وكذلك القائد ألونسو باتشيكو عام 1569. تأسست المدينة أخيرًا في عام 1574 باسم نوفا زامورا دي لا لاجونا دي ماراكايبو على يد القائد بيدرو مالدونادو. أصبحت نقطة محورية للشحن من المستوطنات الداخلية بعد تدمير جبل طارق، الواقع عند رأس البحيرة، على يد القراصنة عام 1669. لم يحدث الاستقرار الدائم إلا في أوائل القرن السابع عشر. أدى اكتشاف النفط عام 1917 إلى نمو سكاني سريع نتيجة الهجرة.
يخدم مطار لا تشينيتا الدولي المدينة، وترتبط ببقية البلاد عبر جسر الجنرال رافائيل أوردانيتا.