حقائق ورؤى حول ماثيو هينسون

ماثيو ألكسندر هينسون (بالإنجليزية: Matthew Henson) (8 أغسطس 1866 – 9 مارس 1955) كان مستكشفًا أمريكيًا من أصل افريقي رافق روبرت إدوين بيري في سبع رحلات إلى المنطقة القطبية الشمالية على مدار 23 عامًا تقريبًا. قضا الاثنان ما يقارب 18 عامًا من الرحلات الاستكشافية معًا. اشتهر بمشاركته في بعثة 1908-1909 التي ادعت أنها وصلت إلى القطب الشمالي الجغرافي في 6 أبريل 1909. قال هينسون إنه كان أول من وصل إلى القطب.

وُلد هينسون في نانجموي، ماريلاند لوالدين مزارعين كانا أمريكيين سود أحرار قبل الحرب الأهلية. قضى معظم حياته المبكرة في واشنطن العاصمة، لكنه ترك المدرسة في سن الثانية عشرة ليعمل كصبي كابينة. عاد لاحقًا إلى واشنطن وعمل بائعًا في متجر بقسم السلع. كان أحد زبائنه روبرت بيري، الذي وظفه في عام 1887 كخادمه الشخصي. في ذلك الوقت، كان بيري يعمل في قناة نيكاراغوا.

ذهبا معًا في أول بعثة للقطب الشمالي عام 1891-1892. عمل هينسون ملاحًا وحرفيًا، وكان يُعرف باسم «الرجل الأول» لبيري. مثل بيري، درس تقنيات نجاة الإنويت (هم شعب يسكن في شمال الكرة الأرضية).

خلال بعثتهم الاستكشافية عام 1908-1909 إلى جرينلاند، كان هينسون واحدًا من ستة رجال – بما في ذلك بيري وأربع مساعدين من الإنويت – الذين ادعوا أنهم كانوا أول من وصل إلى القطب الشمالي الجغرافي. في المقابلات، عُرف هينسون أنه أول عضو وصل إلى ما يُعتقد أنه القطب. حظي ادعائهم بقبول واسع النطاق، لكن في عام 1989، نشر والي هربرت بحثًا يقول فيه أن سجلات رحلاتهم الاستكشافية غير موثوقة، وأشار إلى اندفاعهم النهائي للقطب بسرعة عالية على أنه أمر غير قابل للتصديق، وأن الرجال كان من الممكن أن يبتعدوا 30-60 ميلًا (48- 97 كم) عن القطب بسبب الأخطاء الملاحية.

حقق هينسون درجة من الشهرة نتيجة المشاركة في البعثة، وفي عام 1912 نشر مذكرات بعنوان مستكشف زنجي في القطب الشمالي. ومع كبره في السن، حظيت مآثره باهتمام متجدد. في عام 1937 كان أول أميركي من أصل أفريقي يحظى بفرصة تعيينه عضوًا دائمًا في نادي المستكشفين. في عام 1948 ترقى إلى أعلى مستوى عضوية في النادي. في عام 1944 حصل هينسون على ميدالية استكشاف بيري بولار، واستقبله في البيت الأبيض الرئيسان هاري ترومان ودوايت أيزنهاور. وفي عام 1988، أُعيد دفنه هو وزوجته في مقبرة أرلينغتون الوطنية. في عام 2000 حصل هينسون بعد وفاته على ميدالية هوبارد من قبل الجمعية الجغرافية الوطنية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←