اكتشف أسرار ماتوس

يعد ماطوس من أهم أبطال المقاومة في بلاد تامازغا بصفة عامة وليبيا الكبرى بصفة خاصة، فقد كان قائداً عسكرياً ليبياً محنكا في الجيش القرطاجي، وكان من المأجورين لمساندة حكومة قرطاج في خوض حروبها البونيقية ضد الرومان. بيد أن ماطوس سيثور ضد الدولة القرطاجية حينما عجزت الحكومة عن دفع مستحقاته المالية وأجور الجيشه الذي كان يشكل نواة الجيش القرطاجي. لأن القرطاجيين عندما نزلوا ضيوفا لدى الملك يارباس بتونس، اهتموا بالتجارة أولا والفلاحة ثانيا، ولم يهتموا بالجانب العسكري وتكوين جيش قوي كما هو حال أثينا اليونانية التي اهتمت بالفكر والثقافة والعلم فسحقتها إسبارطة سحقا شديدا.

وعلى عكس القرطاجنيين والأثينيين، فقد اهتم الرومان والوندال والبيزنطيون اهتماما كبيرا بالجانب الحربي قبل كل شيء. وهذا ما دفع القرطاجنيين لتشكيل جيش عسكري من المرتزقة جنوب الصحراء يقودهم المحارب البطل ماطوس الذي أظهر شجاعة كبيرة في مجال المعارك والحروب التي خاضتها قرطاجة ضد التوسع اليوناني في غرب حوض البحر الأبيض المتوسط، وضد الهجمات التي شنها الرومان لتطويق الوجود البونيقي في جنوب إيطاليا وخاصة في صقلية فسردينيا ثم تونس. لكن هذا القائد الذي تزعم ثورة طبقية وعسكرية ضد القرطاجيين البونيقيين سرعان ما سيخمدها القائد حملقار برقا لصالح الحكومة القرطاجية في تونس، وسيصلب ماطوس سنة 237 قبل الميلاد.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←