الماء السائل خارج الأرض هو الماء في حالته السائلة الذي يتم العثور عليه خارج الأرض. وهو موضوع يلقى اهتمام واسع لأنه يعتقد عادة أن أحد الشروط الأساسية للحياة خارج كوكب الأرض هو جود الماء في حالته السائلة.
الأرض هي الكوكب الوحيد المعروف من الأجرام المستقرة الذي يحتوى ماء سائل على سطحه، حيث مياه المحيطات تغطي 71٪ من سطحه والماء السائل أمر ضروري لجميع أشكال الحياة المعروفة على الأرض. وجود الماء على سطح الأرض هو نتاج ضغط الغلاف الجوي ومدار الأرض المستقر في نطاق صالح للحياة حول الشمس، على الرغم من أن أصل مياه الأرض ما زال مجهولا.
الطرق الرئيسية المستخدمة حاليا للحصول على تأكيد وجود الماء السائل خارج الأرض هي الامتصاص الطيفي والكيمياء الجيولوجية وقد أثبتت هذه الأساليب فعاليتها لكشف بخار الماء في الغلاف الجوي والجليد. ومع ذلك، فأن استخدام الأساليب المتبعة حاليا ومنها التحليل الطيفي الفلكي هو إلى حد كبير أكثر صعوبة للكشف عن المياه السائلة على الكواكب الأرضية، خاصة في حالة المياه الجوفية.ونتيجة لهذا، علماء الفلك، وعلماء الأحياء الفلكية وعلماء الكواكب يستخدمون المنطقة القابلة للسكنى، والجاذبية ونظرية المد والجزر، ونماذج تمايز الكواكب وعلم قياس الإشعاع لتحديد إمكانية وجود الماء السائل. ويمكن أن توفر المياه التي تلاحظ أثناء النشاط البركاني والميزات النهرية ووجود موانع التجمد، مثل الأملاح أو الأمونيا أدلة غير مباشرة أكثر إقناعا.
باستخدام هذه الأساليب، استنتج كثير من العلماء أن الماء السائل غطى سابقا مساحات واسعة من المريخ والزهرة.
ويعتقد أن الماء السائل وجود تحت سطح بعض الكواكب، على غرار المياه الجوفية على الأرض. ويعتبر بخار الماء في بعض الأحيان دليلا قاطعا على وجود مياه سائلة، على الرغم من ان بخار الماء في الغلاف الجوي يمكن العثور علية في العديد من الأماكن حيث لايوجد ماء سائل.ولكن بخار الماء، قد يدعم فرضية وجود السوائل تحت سطح عدة أقمار وكواكب قزمة آخرى في النظام الشمسي. وتكهن البعض أن تكون المحيطات الكبيرة موجودة خارج الأرض. ويعتقد أن وجود الماء السائل أمر شائع في الأنظمة الكوكبية الأخرى، على الرغم من عدم وجود أدلة قاطعة، وهناك قائمة متزايدة من المرشحين المحتملين خارج المجموعة الشمسية.