ما وراء الفلسفة، تُدعى أحيانًا فلسفة الفلسفة، هي «التحقيق في طبيعة الفلسفة». يضم موضوعها أهداف الفلسفة، وحدود الفلسفة ومناهجها. وبينما تبحث الفلسفة عادةً في طبيعة الوجود، وحقيقة الأشياء، وإمكان المعرفة، وطبيعة الحقيقة، وما إلى ذلك، فإن ما وراء الفلسفة هي تساؤل انعكاسي ذاتي حول طبيعة وأهداف وطرائق النشاط الذي يقوم بهذه التحقيقات، وذلك من خلال السؤال: ما هي الفلسفة نفسها؟ ما نوع الأسئلة التي ينبغي أن تطرحها؟ كيف يمكن صياغتها والإجابة عنها؟ وما الذي يمكن أن تحققه؟ يرى بعضهم أنها موضوع سابق وتمهيدي للفلسفة، بينما يعتبرها آخرون جزءًا أصيلًا من الفلسفة، أو جزءًا منها بالضرورة، بينما يتبنى آخرون مزيجًا من هذه الآراء. وينظر إليها آخرون بوصفها جزءًا متأصلًا من الفلسفة، أو جزءًا تلقائيًا من الفلسفة،.
أدى الاهتمام المتزايد بما وراء الفلسفة إلى إنشاء مجلة ميتافيلوسوفي في يناير 1970.
تمتلك العديد من التخصصات الفرعية للفلسفة فرعًا خاصًا من «ما وراء الفلسفة»، تشمل الأمثلة على ذلك ما وراء فلسفة الجمال، وما وراء المعرفة، والأخلاقيات الفوقية وما وراء الطبيعة (ما وراء الوجود).
على الرغم من ظهور مصطلح ما وراء الفلسفة والاهتمام الصريح بما وراء الفلسفة كمجال محدد داخل الفلسفة في القرن العشرين، من المحتمل أن الموضوع قديم قدم الفلسفة ذاتها، وقد يعود إلى أعمال اليونان القديمة ونيابا في الهند القديمة.