ابن العلقمي وزير الخليفة العباسي المستعصم، يعتبر من الشخصيات الخلافية في التاريخ، فبينما يعتبره مؤرخو أهل السنة بأنه رتبَ مع هولاكو قتل الخليفة واحتلال بغداد، على أمل أن يسلمه هولاكو إمارة المدينة، إلا أن هولاكو أَهانَهُ وقَتَلَهُ بعد تدمير بغداد. ويقول الزركلي عن مقتله: «وهناك روايات بأن مؤيد الدين –يعني ابن العلقمي- أهين على أيدي التتار، بعد دخولهم، ومات غما في قلة وذلة». وقد أودى سقوط بغداد كما نقل الذهبي: «وبقي السيف في بغداد بضعة وثلاثين يوما، فأقل ما قيل: قتل بها ثمان مائة ألف نفس، وأكثر ما قيل: بلغوا ألف ألف وثمان مائة ألف، وجرت السيول من الدماء، فإنا لله وإنا إليه راجعون».
يخالفهم الشيعة في ذلك وكذا بعض الكتّاب العلمانيين ويرون أن بعض المؤرخين السنة بالغوا في تضخيم دوره بهدف تشويهه، وأن الاتهامات الموجهة إليه مختلقة وأن ابن العلقمي كان يفاوض المغول لإنقاذ بغداد من بطش المغول.