المؤشر المناخي يعتبر في دراسة المناخات السابقة («علم المناخ القديم») من الخصائص الفيزيائية محفوظة تمثل القياسات الجوية المباشرة، وتسمح للعلماء بإعادة إنشاء الظروف المناخية عبر جزء أكبر من تاريخ كوكب الأرض. بدأت السجلات العالمية الموثوقة للمناخ فقط في ثمانيات القرن التاسع عشر، إذ يوفر وكلاء المناخ الطريقة الوحيدة للعلماء لمعرفة الأنماط المناخية قبل بداية الاحتفاظ بالسجلات.
دُرس العديد من الوكلاء المناخيين خلال العديد من السياقات الجيولوجية. تشمل الأمثلة على الوكلاء قياسات النظائر المستقرة من الأنوية اللبية الجليدية، ومعدلات نمو حلقات الأشجار، وتركيبة أنواع حبوب اللقاح شبه الحفرية في رواسب البحيرات أو المنخربات في رواسب المحيطات، وأرشيف درجات الحرارة لثقب السبر، والنظائر المستقرة، والتركيب المعدني للشعاب المرجانية وكربونات الإرساب المتدلي.
في كل حالة، تأثر مؤشر الوكيل بمعامل موسمي معين (على سبيل المثال درجة الحرارة في الصيف أو شدة الرياح الموسمية) في الوقت الذي انخفض فيه أو ارتفع. تتطلب ترجمة الوكلاء المناخيين مجموعة من الدراسات المكملة، تشمل معايرة حساسية الوكيل بالنسبة للمناخ والتحقق المتقاطع بين مؤشرات الوكيل.
يمكن دمج الوكلاء معًا لإنتاج إعادة إنشاء لدرجة الحرارة يزيد عن التسجيل الأدواتي لدرجات الحرارة ويمكنه تغذية النقاشات المتعلقة بالاحتباس الحراري وتاريخ المناخ. شأنه شأن التسجيل الأدواتي، لا يتجانس التوزيع الجغرافي لسجلات الوكلاء، إذ تزداد السجلات في نصف الكرة الشمالي.