مؤسسة غزة الإنسانية (بالإنجليزية: Gaza Humanitarian Foundation) هي منظمة أمريكية، يقع مقرها في ديلاوير، أُسست في فبراير 2025 كجهة خاصّة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في أثناء الأزمة الإنسانية الواقعة في القطاع. قادها سابقًا، جيك وود حتى استقالته في 25 مايو 2025 مشيرًا إلى غياب الاستقلالية واستحالة الالتزام بالمبادئ الإنسانية الأساسية.
في 9 مايو 2025 أكدت الولايات المتحدة الأمريكية وضع خطة لجعل توزيع المساعدات عبر شبكة من الشركات الخاصّة، وبدأت المؤسسة توزيع المساعدات في ذلك الإطار في 26 مايو 2025. عُين جون مور رئيسًا للمؤسسة، وهو قس إنجيلي، كان مستشارًا سابقًا في إدارة ترامب الأولى. تحظى المؤسسة بالدعم من إدارة دونالد ترامب والحكومة الإسرائيلية. انتقد عملها من جانب الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى؛ إذ اتهمت بتسييس توزيع المساعدات.
في 3 يونيو 2025، أعلنت مجموعة بوسطن الاستشارية، وهي شركة أمريكية ساعدت في إدارة عمليات مؤسسة غزة الإنسانية بالتنسيق الوثيق مع إسرائيل، عن إلغاء عقدها مع المؤسسة، وأنها أعطت أحد كبار الشركاء الذي كان مديرًا للمشروع إجازة مؤقتة ريثما تجري مراجعة داخلية.
بحلول 11 يوليو 2025، قُتل ما لا يقل عن 798 فلسطينيًّا عند نقاط توزيع مؤسسة غزة الإنسانية وقرب قوافل لمنظمات إغاثة أخرى وفقًا لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، وأكثر من 3000 جرحوا أثناء سعيهم للحصول على المساعدات، ومعظمهم قرب منافذ مؤسسة غزة الإنسانية. ويشير الناجون من أحداث القتل أثناء توزيع المساعدات إلى العملية المدعومة من إسرائيل إلى كونها مصائد موت وليس توزيعًا للمساعدات. بناء عليه أرسل "مركز الحقوق الدستورية" في نيويورك مذكرة قانونية مشيرا بالمسؤولية الكامنة للمؤسسة بالتواطؤ في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
في 24 نوفمبر 2025، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية إنهاء عملياتها في قطاع غزة، نشرت المؤسسة بيانًا ذكرت فيه أنها أنهت مهمتها بنجاح.