عُدَّ مؤتمر سلام جزيرة ستاتن (بالإنجليزية: Staten Island Peace Conference) مؤتمرًا دبلوماسيًا غير رسمي ومقتضب عُقد بين ممثلي التاج البريطاني والمستعمرات الثلاث عشرة في أمريكا الشمالية على أمل التوصل إلى نهاية سريعة للثورة الأمريكية الوليدة. وقد عُقد المؤتمر في 11 سبتمبر من عام 1776، في الأيام التي تلت استيلاء البريطانيين على لونغ آيلند، وبعد أقل من ثلاثة أشهر من إعلان الاستقلال الرسمي للمستعمرات. وقد عقد في دار المؤتمرات بيلوب مانور، مقر إقامة العقيد الموالي كريستوفر بيلوب، في جزيرة ستاتن، نيويورك. من بين المشاركين كان الأدميرال البريطاني ريتشارد هاو وأعضاء الكونغرس القارّي الثاني جون آدامز وبنجامين فرانكلين وإدوارد راتليدج.
تحت قيادة القوات البرية البريطانية في المستعمرات، سعى اللورد هاو للحصول على السلطة لحلّ الصراع سلميًا. بيد أن سلطته في التفاوض كانت محدودة للغاية من حيث التصميم، ما جعل وفد الكونغرس متشائمًا بشأن قرار صريح. وأصرّ الأمريكيون على الاعتراف باستقلالهم الذي أعلنوا عنه مؤخرًا والذي لم يستطع هاو منحهم إياه بالفعل. وبعد ثلاث ساعات فقط تقاعد المندوبون، واستأنف البريطانيون حملتهم العسكرية للسيطرة على مدينة نيويورك.