مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي لعام 2017 (COP23) هو اجتماع دولي للقادة السياسيين والجهات الفاعلة غير الحكومية والناشطين لمناقشة القضايا البيئية. عُقد المؤتمر في مجمع الأمم المتحدة في بون (ألمانيا) في الفترة من 6 إلى 17 نوفمبر 2017. تضمن المؤتمر الثالث والعشرون الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (UNFCCC)، والاجتماع الثالث عشر للأطراف في اتفاقية كيوتو (CMP13)، والدورة الثانية للاجتماع الأول للأطراف في اتفاق باريس للمناخ (CMA1-2 أو CMA1.2).
كان الغرض من المؤتمر هو مناقشة الخطط لمواجهة تغير المناخ وتنفيذها، ومن ضمنها مناقشة تفاصيل كيفية عمل اتفاق باريس للمناخ بعد دخوله حيز التنفيذ في عام 2020. ترأس مؤتمر الأطراف رئيس وزراء فيجي، فرانك باينيماراما، وهي أول مرة تتولى فيها دولة جزرية صغيرة نامية رئاسة المفاوضات. قدمت الحكومة الألمانية دعمًا كبيرًا بلغ أكثر من 117 مليون يورو (135.5 مليون دولار) لبناء مرافق المؤتمرات.
مع أن مؤتمر الأطراف الثالث والعشرين ركّز بشكل أساسي على التفاصيل الفنية لاتفاق باريس، كان أول مؤتمر للأطراف يُعقد بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق.
اختُتم مؤتمر الأطراف الثالث والعشرون بما أُطلق عليه «زخم فيجي للتنفيذ» الذي حدّد الخطوات التي يجب اتخاذها في عام 2018 لجعل اتفاق باريس عمليًا، وأطلق حوار تالانوا الذي يُعدّ عملية مصمَّمة لمساعدة البلدان على تعزيز مساهماتها المحدّدة وطنيًا وتنفيذها بحلول عام 2020.