ليلى السُّلَيمانيّ (مواليد 1981) صحفية وكاتبة ذات جنسيتين مغربيةٍ وفرنسية وممثِّلةُ رئيس فرنسا إمانويل مكرون في المنظمة الدُّوَلية للناطقين بالفرنسية منذ سنة 2017. عُرِفت بتناولها في كتاباتها لمواضيعَ متعلقةٍ بالجِماع، ودفاعها عن منظور ليبرالي للمُجَامَعة، وانتقادها لقيم المغرب الدينية والثقافية التي تصفها بـ«البائدة»، ودعوتها إلى رفع التجريم عن الزنى والإجهاض. وقد عادت عليها كتاباتُها بجوائز كثيرة، أبرزها جائزة المأمونية لسنة 2015 عن روايتها الأولى «في حديقة الغول»، وعن روايتها الثانية «الأغنية الهادئة» جائزةُ غنكور لسنة 2016، وتُوِّجت في سنة 2017 بالوسام الفرنسي للفنون والآداب، وعُيِّنت في سنة 2018 رئيسةً لجائزة كتاب إنتر الأدبية، وعضوًا في لجنة تحكيم مهرجان دوفيل للسينما الأمريكية، ورئيسةَ لجنةِ تحكيم جائزة بوكر الدولية لسنة 2023.
أثار صدور كتابها «جِمَاعٌ وأكاذيب: المُجَامَعَةُ في المغرب» الذي تدعو فيه إلى «حرية الجماع» والذي أشاد به الكاتب الجزائري الفرنسي كمال داود جدلًا واسعا وردود فعل كثيرة أبرزها ما كان عن «بَلَدِيِّي الجمهورية» (Les Indigènes de la République)، وهي منظمة وحركة سياسية فرنسية مناهضة للاحتلال، فقدِ استنكروا مضمون الكتاب ومجموع أفكار الكاتبة التي وصفتها المتحدثة باسمهم حورية بوثلجة بكونها «مُخبِرةً محلِّية»، وهو «مفهوم تتناوله دراسات ما بعد الاحتلال ويُقصَد منه [أي المخبر المحلي] الأشخاصُ ذو الأصول غيرِ الأورُوبّية [المغربية في هذه الحالة] الذين يعانون من عقدة دونية تجاه الغرب ذي الماضي الاحتلاليِّ فيدفعهم ذلك إلى تقليد الغربيين والتشبه بهم واعتقاد أفكارهم.»
في سنة 2017، منحت جمعية الصحفيين المثليين ليلى السليمانيَّ جائزةَ «Out الذهبية» تقديرًا لدعمها حقوقَ الشواذ جنسيا في المغرب ودعوتها إلى رفع تجريم الشذوذ الجنسي في القانون المغربي على القناة التلفزية الفرنسية الخامسة يوم 3 نونبر 2016.