جوانا كلارا لويز ليهزن (بالألمانية: Louise Lehzen) ولدت في الثالث من أكتوبر عام 1784)، توفيت في التاسع من سبتمبر عام (1870)، ’عرفت باسم البارونة لويس ليهزن.
شغلت كلارا منصب جليسة الأطفال، ولاحقا منصب رفيقة للملكة فيكتوريا ملكة المملكة المتحدة. ولدت كلارا لقس لوثري في هانوفر، وفي عام (1819) أصبحت ضمن عائلة الأميرة فيكتوريا ماكس كوبورغ «دوقة كينت» و زوجها الأمير إدوارد أغسطس «دوق كينت والاسترثن». وبعد خمس سنوات أصبحت ليهزن مربية لطفلتهم الوحيدة «الأميرة فيكتوريا».
أصبحت ليهزن الحصن المنيع للأميرة فيكتوريا والتي نشأت في وسط عائلة هيمنت من خلال تطبيق نظام «الكنسينجتون» والذي ينفذ من خلال الدوقة ومراقبها السير جون كونروي.
كتب مؤرخ القرن العشرين كريستوفر هيبرت مقولة لليهزن يصف فيها مدى تأثير ليهزن على شخصية فيكتوريا قال فيها «عزيزتي الجميلة ليهزن قريبا ستحل محل الأخرين في عيون الأميرة فيكتوريا بما في ذلك والدتها».
أصبحت فيكتوريا تحتل المكانة الثانية في ترتيب ولاية العرش عام (1827) لذلك قام الملك جورج الرابع في وقت لاحق من ذلك العام بمنح ليهزن لقب البارونة لمملكة هانوفر، لمنع الأميرة فيكتوريا من الاختلاط بالعامة.
شجعت ليهزن الأميرة فيكتوريا بأن تكون ذات شخصية قوية وذات خبرة وأن تستقل عن تأثير الدوقة و الكونروي مما أدى إلى نشوب خلاف بينها وبين الدوقة و الكنروي.
كما بائت بالفشل كل محاولات الإطاحة بالمربية التي لاقت دعماً من جورج الرابع وشقيقه وليام الرابع، وعم فيكتوريا ليوبولد الأول لبلجيكا. عندما أصبحت فيكتوريا ملكة عام (1837)ـ أصبحت ليهزن بمثابة السكرتيرة الخاصة غير الرسمية والتي تتمتع بسكن فخم مجاور للملكة فيكتوريا. بزواج فيكتوريا من الأمير ألبرت عام (1840) طرأت تغيرات كبيرة داخل العائلة المالكة، فالعلاقة بين ليهزن والأمير ازدادت سوءا خاصة بعد مرض الأميرة رويال مما تسبب في إقالة ليهزن من منصبها. وعلى الرغم من أن العلاقة القريبة بين الملكة فيكتوريا وليهزن وصلت إلى نهايتها إلا أنهم واصلوا كتابة الخطابات إلى بعضهم البعض. قضت ليهزن سنواتها الأخيرة في هانوفر، كانت تعيش من راتبها السخي إلى أن وافتها المنية عام (1870). كتب المؤرخ رينولدز أن ليهزن كان لها تأثير كبير علي شخصية فيكتوريا، خاصة بإمدادها قوة الإرادة للبقاء علي قيد الحياة في طفولتها المضطربة وشبابها كأميرة.