لويزه الهولندية (5 أغسطس 1828 – 30 مارس 1871)، والمعروفة في السويد باسم لوفيزا، كانت ملكة السويد والنرويج القرينة منذ 1859 حتى وفاتها باعتبارها زوجة الملك كارل الخامس عشر والرابع، وُلدت في لاهاي لوالدين من أسرة أوراني-ناساو وبروسيا، وتلقت تربية راقية على يد مربيتها البلجيكية، درست الفرنسية والألمانية والإنجليزية والروسية والعزف على البيانو.
اختيرت زوجةً لولي عهد السويد بعد فشل خطبته من ابنة خالها الأميرة لويزه البروسية، كان الزواج مدبرًا بدوافع سياسية لتقوية روابط أسرة برنادوت مع الأسر الملكية الأوروبية، ولأنها أميرة بروتستانتية مناسبة لعرش السويد والنرويج بعد سلفتيه الكاثوليكتين، التقاها بها الأمير في لاهاي عام 1849، فأُعجب بخلقها وإن لم ينجذب إلى مظهرها، أُعلنت الخطبة في فبراير 1850، وتزوجا في ستوكهولم يوم 19 يونيو من العام نفسه، بحضور والديها وشقيقتها الأميرة ماري الهولندية.
كانت العلاقة بين الزوجين غير موفقة، إذ اتسمت لويزه بالخجل والهدوء، بينما أحب كارل الحياة الصاخبة، أنجبت ابنتها الأولى لويزه السويدية وابن هو الأمير كارل أوسكار الذي توفي صغيرًا، تدهورت صحتها بعدها ولم تنجب ثانية، رغم إخلاصها لزوجها، إلا أن كارل كان على علاقة بعدة نساء منهن وصيفتها جوزفين سباره، مما سبب لها ألمًا نفسيًا كبيرًا.
تُوجت لويزه ملكة على السويد في 3 مايو 1860، وعلى النرويج في 5 أغسطس من العام ذاته، وكانت أول ملكة تتوج في النرويج منذ العصور الوسطى. لم تتدخل في شؤون الدولة، واقتُدي بها بوصفها مثالًا للتقوى والحياء، وانصرفت إلى العمل الخيري، أنشأت جمعيات عدة منها «مؤسسة ولي العهدة لوفيزا للأطفال المرضى» و«جمعية المدارس الأولية للأطفال» و«المعهد العام للصم والمكفوفين» و«المدرسة الصامتة لتعليم الأطفال الصم».
اهتمت بالموسيقى والتاريخ، وتلقت دروسًا على يد الموسيقي أدولف فريدريك ليندبلاد، وترجمت كتبًا من الإنجليزية والهولندية إلى السويدية لأغراض خيرية، وشجعت تعليم السباحة للفتيات مع ابنتها، وكانت من أوائل من استعانوا بطبيبة أسنان سويدية روزالي فوغيلبرغ.
عانت من مرض وضعف دائمين، وكان زوجها يجبرها أحيانًا على حضور المناسبات العامة رغم حالتها، توفيت في ستوكهولم عام 1871 إثر التهاب رئوي بعد عودتها من زيارة والدتها المريضة في هولندا، ودُفنت في كنيسة ريدارهولمن إلى جانب زوجها.