يعدُ لون المحيط فرعاً من فروع بصريات المحيطات الذي يدرس على وجه التحديد لون الماء والمعلومات التي يمكن اكتسابها من خلال النظر إلى الاختلافات في اللون. ولون المحيط رغم أن لونه أزرق بشكل أساسي، يختلف في الواقع من الأزرق إلى الأخضر أو حتى الأصفر أو البني أو الأحمر في بعض الحالات. طُوُرَ هذا المجال من الدراسة جنبًا إلى جنب مع استشعار المياه عن بعد، لذلك فهو يركز بشكل أساسي على كيفية قياس اللون بواسطة الأدوات مثل: (أجهزة الاستشعار الموجودة على الأقمار الصناعية والطائرات). معظم المحيطات زرقاء اللون، ولكن في بعض الأماكن يكون المحيط أزرق- أخضر أو أخضر أو حتى أصفر إلى بني. لون المحيط الأزرق هو نتيجة لعدة عوامل. أولاً، يمتص الماء الضوء الأحمر بشكل تفضيلي مما يعني أن الضوء الأزرق يبقى وينعكس مرة أخرى خارج الماء. يُمتص الضوء الأحمر بسهولة أكبر، وبالتالي لا يصل إلى أعماق كبيرة، وعادة ما تصل إلى أقل من 50 مترًا (164 قدمًا). وبالمقارنة، يمكن للضوء الأزرق أن يخترق ما يصل إلى 200 متر (656 قدمًا). ثانيًا، تشتت جزيئات الماء والجسيمات الدقيقة جدًا في مياه المحيطات الضوء الأزرق بشكل تفضيلي أكثر من الضوء من الألوان الأخرى. يحدث تشتت الضوء الأزرق بواسطة الماء والجزيئات الدقيقة حتى في أوضح مياه المحيطات، وهو مشابه للضوء الأزرق المنتشر في السماء، وتشمل المواد الرئيسية التي تؤثر على لون المحيط المواد العضوية الذائبة، والعوالق النباتية الحية مع الكلوروفيل وأصباغًا وجزيئات غير حية مثل الثلج البحري والرواسب المعدنية. يمكن قياس الكلوروفيل من خلال ترددات الأقمار الصناعية ويعمل بمثابة وكيل لإنتاجية المحيطات (الإنتاجية الأولية البحرية) في المياه السطحية. في صور الأقمار الصناعية المركبة طويلة المدى، تظهر المناطق ذات الإنتاجية العالية للمحيطات باللونين الأصفر والأخضر لأنها تحتوي على المزيد من العوالق النباتية (الخضراء)، بينما تظهر المناطق ذات الإنتاجية المنخفضة باللون الأزرق.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←