لورانس كير أوليفيه، البارون أوليفيه (Laurence Kerr Olivier، Baron Olivier)،(22 مايو 1907 – 11 يوليو 1989) هو ممثل، ومخرج، ومنتج إنجليزي. هو واحد من أكثر الممثلين شهرةً وإجلالاً في القرن العشرين، وهو أصغر ممثل يمنح سمت الفروسية كما كان أول من يرفع إلى رتبة النبيل. تزوج ثلاث مرات، من فنانات هن جيل إسموند (Jill Esmond)، وفيفيان لي (Vivien Leigh)، وجون بلورايت (Joan Plowright). وقد صرح الممثل سبنسر تريسي (Spencer Tracy) ذات مرة أن أوليفييه هو «أعظم ممثل في العالم الإنجليزي بأسره».
لعب أوليفيير العديد من الأدوار المختلفة على المسرح والشاشة من التراجيديا اليونانية، وشيكسبير، وكوميديا عصر الإحياء ووصولاً إلى الدراما الأمريكية والبريطانية. كان أول مخرج فني للمسرح الوطني لبريطانيا العظمى وقد سمي المسرح الرئيسي فيه على اسم أوليفييه تكريمًا له. يراه البعض أعظم ممثل في القرن العشرين، في نفس الفئة مع ديفيد جاريك (David Garrick)، وريتشارد بيرباج (Richard Burbage)، وادموند كين (Edmund Kean)، وهنري ايرفينغ (Henry Irving) في عصورهم. نال أوليفييه الكثير من التقدير من قبل أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة وهي الأكاديمية المسئولة عن حفل جوائز الأوسكار، حيث تم ترشيحه اثنا عشر مرة لجائزة الأوسكار، وحصل بالفعل على جائزتين (كأفضل ممثل وأفضل صورة عن فيلم هاملت عام1948)، كما منحته الأكاديمية جائزتين شرفيتين تضمنتا تمثالاً صغيرًا وشهادة. وحصل أيضًا على خمس جوائز إيمي من بين تسع ترشيحات تلقاها. إضافة إلى ذلك، فاز ثلاث مرات بكل من غولدن غلوب (Golden Globe) وجائزة ال BAFTA (الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون). امتد عمله كممثل مسرحي وسينمائي ما يقرب من ستة عقود وشمل العديد من الأدوار المختلفة، ابتداءً بالأدوار البسيطة كما في مسرحية عطيل لشكسبير وسير توبي بليتش (Sir Toby Blech) في ليلة عيد الفطاس (Twelfth Night) وحتى شخصية طبيب الأسنان النازي السادي كريستيان زيل (Christian Szell) في العدَّاء (Marathon Man) (رجل الماراثون)، والصياد النازي المصمم والرفيق في آن واحد في فيلم الأولاد من البرازيل.(The Boys from Brazil)
أوليفييه هو ابن القس في الكنيسة العليا الذي لاحت له أضواء الشهرة على خشبة مسرح ويست إند (West End)، والذي اتخذ قراره مبكرًا بأن يتقن شيكسبير، حتى أصبح في النهاية يرى بوصفه الترجمان الرئيسي لأعمال شكسبير في القرن العشرين. استمر في التمثيل حتى عام قبل وفاته في 1989. لعب أوليفييه أكثر من 120 دورًا مسرحيًا: ريتشارد الثالث (Richard III)، ومكبث (Macbeth)، وروميو (Romeo)، وهاملت (Hamlet)، وعطيل (Othello)، والعم فانيا (Uncle Vanya)، وارشي رايس في المسامر.(The Entertainer) وظهر في حوالي ستين فيلمًا، بما في ذلك فيلم مرتفعات ويذرنغ (Wuthering Heights)، لويليام وايلر (William Wyler)، وفيلم ريبيكا لـألفريد هيتشكوك (Alfred Hitchcock)، وفيلم سبارتاكوس (فيلم) لـستانلي كوبريك (Stanley Kubrick)، وبحيرة الأرنب مفقودة لأوتو بريمنغر (Otto Preminger)، وفيلم أوه! يا لها من حرب جميلة لريتشارد اتينبورو (Richard Attenborough). يا لها من حرب جميلة (What a Lovely War)، والجسر البعيد (A Bridge Too Far)، والبوليس السري (Sleuth)، لجوزيف إل. مانكيفيتس (Joseph L. Mankiewicz)، وفيلم العدَّاء لجون شليزنجر (John Schlesinger)، وبيتسي لدانيال بيتري (Daniel Petrie)، وفيلم صراع الجبابرة لديزموند ديفيز (Desmond Davis)، وفيلمه هنري الخامس (Henry V)، وهاملت، وريتشارد الثالث.
كما حافظ على عطيل في فيلم، بفريق المسرح كامل تقريبا. وللتلفزيون، قام بالتمثيل في القمر والبنسات الست (The Moon and Sixpence)، وجون جبرائيل بوركمان (John Gabriel Borkman)، ورحلة اليوم الطويل إلى الليل (Long Day's Journey into Night)، وإعادة النظر في برايدشيد (Brideshead Revisited)، وتاجر البندقية (The Merchant of Venice)، وقطة على سطح صفيح ساخن (Cat on a Hot Tin Roof)، والملك لير (King Lear)، وأعمال أخرى. في 1999، أدرج معهد الفيلم الأمريكي أوليفييه من ضمن قائمة أعظم ممثل لكل العصور وحاز على المرتبة الرابعة عشر في القائمة.