لوحة ماريا بورتيناري، لوحة صغيرة رسمها هانس ميملنغ بالتمبرا والألوان الزيتية على لوح من خشب البلوط بين 1470–1472. تُصور ماريا مادالينا بارونشيلي، التي لا يعرف عنها سوى النذر اليسير. فقد كانت تبلغ أربعة عشر عاماً وقد رُسمَت قبل زواجها من المصرفي الإيطالي توماسو بورتيناري بفترة وجيزة. ترتدي ماريا أحدث صيحات موضة أواخر القرن الخامس عشر، حيث تتزين بغطاء رأس مخروطي أسود طويل مع وشاح شفاف وقلادة منمقة مرصعة بالجواهر. ويشبه غطاء رأسها وقلادتها المماثلين لهما الموجودان في التصوير اللاحق للوحة في لوح بورتيناري الثلاثي لهوجو فان در (حوالي 1475) وهي لوحة ربما كانت قائمة جزئياً على لوحة ميملنغ.
تحتل اللوحة الجانب الأيمن من لوح تعبدي مفصلي ثلاثي. سُجلَ الجزء الأوسط المفقود من اللوح في قوائم جرد القرن السادس عشر كلوحة العذراء والطفل، أما لوحة الجانب الأيسر فتصور توماسو. طلب توماسو رسم اللوحات الثلاث وهو أحد أفراد عائلة فلورنسية بارزة. كان توماسو أحد المقربين من شارل الجرئ ومديراً طموحاً لفرع بنك في بروج يملكه لورينزو دي ميديشي، كذلك كان راعياً معروفاً ونشيطاً للفن الفلمنكي. لكن في النهاية، فقد توماسو منصبه بسبب سلسلة من القروض الكبيرة الغير مضمونة والمحفوفة بالمخاطر التي منحها لشارل.
إن لوحتي ماريا وتوماسو معلقتين بجانب بعضهما البعض في متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك. مع ضياع لوحة الجزء الأوسط؛ الذي يقترح بعض مؤرخي الفن أنه ربما كان لوحة العذراء والطفل الموجودة في المعرض الوطني بلندن.