اللغة البشرية هي نظام يشمل تطوير واكتساب وصون واستخدام أنظمة اتصال معقدة، كما تشير أيضًا إلى القدرة البشرية التي تتيح هذه العمليات. ولغة واحدة هي مثال محدد لمثل نظام الاتصال هذا (على سبيل المثال، اللغة الفرنسية).
تتميز اللغة البشرية بخواص الإنتاجية والحركية، وتعتمد اعتمادًا كليًا على الأعراف الاجتماعية والتعلم. وتوفر بنياتها المعقدة نِطاقًا أوسع للتعبير أكثر بكثير من أي نظام آخر معروف في التواصل الحيواني. من الممكن أن تكون اللغة قد تطورت عندما بدأ أشباه البشر القدامى في تغيير أنظمة تواصلهم البدائية تدريجيًا، وتطوير القدرة على تكوين نظرية للعقل و تأسيس قصدية مشتركة، وأن هذه التطورات قد تزامنت مع تعاظم حجم الدماغ البشري.
وتندرج الدراسة العلمية للغة كنظام تواصل ضمن مجال علم اللسانيات. ومن أبرز الشخصيات في هذا العلم: فرديناند دي سوسير ونعوم تشومسكي. و تعنى تخصصات أخرى باللغة حيث تدرس علاقاتها بالفكر، مثل علم الاجتماع والفلسفة وعلم النفس وعلوم الأعصاب وفقه اللغة. و يتم استجلاء الأسس الفسيولوجية للغة في الدماغ البشري من خلال علم اللغويات العصبية و يتم دراسة تمفصلات الكلام عن طريق علم الصوتيات.
و يتيح علم اللسانيات وَصفًا دَقيقًا للكلام واللغات. حيث تعتمد جميع اللغات على عملية سيميوز التي تربط بين علامات محددة ودلالات. وهكذا تتضمن اللغات الشفهية والإيمائية واللمسية على نظام صوتي يحكم كيفية استخدام الرموز لتشكيل تسلسلات (ذات معنى) مثل الكلمات والوحدات الدلالية الصغرى، ونظام نحوي يحكم كيفية الجمع بين الكلمات والوحدات الدلالية الصغرى لتكوين جمل وتعبيرات.
و يبدأ اكتساب اللغة عند الإنسان في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال التفاعل الاجتماعي. و استخدام اللغة متجذر بعمق في الثقافة الإنسانية، فزيادة على وظيفتها التواصلية، تؤدي وظائف متنوعة، مثل خلق الانتماء للمجموعة، والتمايز الاجتماعي، والارتباط بسياق اجتماعي معين والترفيه.