اكتشف أسرار لعاب

اللُّعاب هو مادّة سائلة موجودة في أفواه الحيوانات والإنسان وتفرزه الغدد اللّعابية الموجودة فيها، غير أن اللّعاب الموجود في فم الإنسان يتكون في معظمه من 99.3% من الماء أما الـ 0.5 % المتبقّية فهي تحتوي على: مركّبات أيونيَّة، موادّ لزجة، بروتينات سكريَّة، إنزيمات، ومواد بكتيريَّة، وأخرى مضادة للبكتيريا مثل (الغلوبين المناعيّ«أ» والليزوزيم) إضافة إلى إنزيم الأميلاز اللعابي الذي يعمل على تفكيك جزيئة النشاء إلى سكر الشعير مالتوز.

تكمن أهمِّيَّة الإنزيمات الموجودة في اللُّعاب في الدَّور الَّذي تلعبه خلال المرحلة الأولى من الهضم، حيث تقوم بتفكيك كلٍّ من المأكولات النشويَّة والدُّهنيّة إلى موادٍّ أبسط، إضافة إلى دورها الهام في عمليَّة تحليل أجزاء الطّعام الّتي تعلق في تشقّقات الأسنان، ممّا يعمل على حماية الأسنان من التسوّسات الجرثوميّة.

كما يقوم اللّعاب بتسهيل عمليّة البلع وانزلاق الطّعام خلال المريء، فهو يعمل على ترطيب الطّعام وإعطائه قوامًا عجينياً؛ كما يحمي اللّعاب الأسطح الدّاخليّة الّتي تغلّف جدار الفم ويمنعها من الجفاف.

لا تقتصر أهمّيّة اللّعاب لدى الأنواع الحيّة على المساعدة في عمليّة تفتيت الطّعام فحسب، وإنّما تمتدّ إلى أبعد من ذلك؛ فبعض أنواع الطّيور من فصيلة (سويفت) تستخدم لعابها الصّمغي لبناء الأعشاش، وتُستخدم أعشاش (Aerodramus) ذات القيمة العالية في صناعة حساء عشّ العصفور.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ أفعى الكوبرا والڤايبر وبعض الأنواع الأخرى من الأفاعي شديدة الخطورة تصطاد باستخدام لعابها السّام الذي تحقنه بواسطة أنيابها. وليس هذا فقط، فبعض المفصليات كالعناكب واليسروع تُصنِّع خيوطها من خلال الغدد اللّعابية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←