الرقعة الجلدية هي رقعة لاصقة طبية توضع على الجلد لتوصيل جرعة محددة من الدواء عبر الجلد مباشرة إلى مجرى الدم. إحدى مزايا طريقة توصيل الدواء عبر الجلد مقارنة بأنواع أخرى من توصيل الأدوية (مثل الفم أو الموضعي أو الوريدي أو العضلي) هي أن الرقعة تسمح بالتحكم بإطلاق الدواء في المريض، عادةً إما من خلال غشاء مسامي يغطي خزان الدواء أو من خلال حرارة الجسم التي تذيب طبقات رقيقة من الدواء مدمجة في المادة اللاصقة. يكمن العيب الرئيسي لأنظمة التوصيل عبر الجلد من حقيقة أن الجلد يشكل حاجزًا فعالًا للغاية؛ ونتيجة لذلك، لا يمكن توصيل سوى الأدوية التي تكون جزيئاتها صغيرة بما يكفي لاختراق الجلد بهذه الطريقة. تمت الموافقة على أول رقعة طبية متوفرة تجاريًا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في ديسمبر 1979. كانت هذه الرقعة تحتوي على سكوبولامين لعلاج دوار الحركة.
ولمعالجة القيود التي يفرضها حاجز الجلد، طور الباحثون رقعة جلدية دقيقة تتكون من مجموعة من الإبر الدقيقة، والتي تسمح بمرور مجموعة أكثر تنوعًا من المركبات أو الجزيئات عبر الجلد دون الحاجة إلى تقليص الدواء مسبقًا. توفر رقعة الجلد الدقيقة ميزة الإطلاق المتحكم فيه للدواء والتطبيق البسيط دون الحاجة إلى مساعدة طبية متخصصة. تمكن تقنية رقعة الجلد الدقيقة المتقدمة من تحديد توصيل الدواء للاستخدام الموضعي، على سبيل المثال رقعة الجلد الدقيقة لتبييض البشرة التي يتم تطبيقها على الوجه. تم تطوير أنواع مختلفة من رقعة الجلد الدقيقة لاختراق الأنسجة خارج الجلد، بما في ذلك الأنسجة الداخلية للفم والجهاز الهضمي، مما يسمح بتوصيل الدواء بشكل أسرع وأكثر مباشرة إلى المنطقة المستهدفة.