فهم حقيقة لسانيات النص

اللسانية تطرح إشكالية العلاقة بين الدال والمدلول الدلالة في علاقات اعتباطية لم تكتف بالإشارة إلى العلاقة بين الأسماء والمسميات، وبالتالي بين التصور ومفاهيم، وإنما تحاول إشراك الوعي الإبداعي في إثراء هذة العلاقات، خاصة وأن صلة النص الإبداعي بمدلوله الخارجي هي نموذج مبسط لعلاقة اللغة بالعالم.

واللسانية منذ بزوغ فجرها علي يد دي سوسير وهي تحاول تحليل مكونات اللغة، وتقديم نموذج لتحليل الخطاب وعناصره مثلما نجد في أعمال هاريس وبنفينست، وتشومسكي من تناولات تحليلية لمستوايات القول من أصغر وحدة، المفردة إلى أكبر وحدة؛ الخطاب. وذلك بالاعتماد على إجراءات (اللسانيات الوصفية) بهدف اكتشاف (بنية النص structure of the text)، ومن ثم الإعتماد على دراسة العلاقات التوزيعية بين الجمل من ناحيه، ثم ربط اللغة بسياق الموقف الاجتماعي من ناحيه أخرى. لكن سرعان ما تحوّل الأمر إلى دراسة لسانيات النص، أو ما عُرف باللسانيات النصية، التي تهتم بنحو النص.

يمكن تحديد مفهوم اللسانيات النصية كونه الإتجاه الذي يتخذ من النص محوراً للتحليل اللساني، فهو يبدأ من النص وينتهي به. ولهذا الاتجاه مجموعة من المصطلحات يعتمد عليها في أداء ما يوكل إليه من نماذج تحليلية، ويستمد منها الكثير من العلاقات الأسلوبية والنصية ومنها:

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←