اللاسلطوية القومية هي أيديولوجيا قومية يمينية مؤيدة للعزل العنصري وللقومية العرقية وللقومية الإثنية وللنقاء العرقي. يزعم اللاسلطويون القوميون أنهم يوفِّقون بين القومية الإثنية القبلية الجديدة واللاسلطوية الفلسفية، بالدرجة الأولى من خلال تأييدهم لمجتمع من دون دولة في حين أنهم يرفضون الفلسفة الاجتماعية اللاسلطوية. الابتكار الأيديولوجي الرئيسي للاسلطوية القومية هو نزعتها القومية المتطرفة المولودة من جديد والمناهضة للدولة. يؤيد اللاسلطويون القوميون الجماعات المتجانسة بدلًا من الدولة القومية. ويزعم اللاسلطويون القوميون أن الجماعات العرقية أو الإثنية المختلفة ستكون حرة في أن تتطور بصورة مستقلة في تجمعاتها القبلية في حين أنها ستكافح لتكون جديرة بالحكم سياسيًا ولارأسمالية اقتصاديًا ومستدامة بيئيًا وتقليدوية ثقافيًا اجتماعيًا.
على الرغم من أن تاريخ مصطلح اللاسلطوية القومية يعود إلى عشرينيات القرن العشرين، فإن الحركة القومية اللاسلطوية المعاصرة كانت قد طُرحت منذ أواخر تسعينيات القرن العشرين من قبل الناشط السياسي البريطاني تروي ساوثجيت الذي حدد موقعها بأنه «ما بعد اليسار واليمين». توصل العلماء الذين درسوا اللاسلطوية القومية إلى أنها تمثّل تطورًا إضافيًا في تفكير اليمين الراديكالي لا أنها تمثل بعدًا جديدًا تمامًا على الطيف السياسي. ينظر اللاسلطويون إلى اللاسلطوية القومية على أنها إعادة تسمية للفاشية وبأنها تمثل تضادًا لهم نظرًا إلى تناقضها المتأصل مع الفلسفة اللاسلطوية المعادية للفاشية والمعارضة لسلسلة المراتب وتأييدها لمساواة كونية بين مختلف القوميات لا تتفق مع فكرة التوليف بين اللاسلطوية والفاشية.
أثارت اللاسلطوية القومية الارتياب والعداء الصريح من جانب كل من نقاد اليسار ونقاد اليمين المتطرف. يتهم النقاد اللاسلطويين القوميين بأنهم ليسوا أكثر من عرقيين أو قوميين إثنيين يروجون لشكل من الفكر الجماعي والعنصرية العلمية للانفصالية الإثنية والعرقية في حين أنهم يريدون رقيًا نضاليًا من خلال تسمية أنفسهم باللاسلطويين دون الثقل السياسي والتاريخي اللذين يرافقان ادعاءًا كهذا، بما في ذلك الفلسفة اللاسلطوية المساواتية المناهضة للعنصرية ومساهمات اللاسلطويين اليهود. يشك بعض الباحثين في أن تطبيق اللاسلطوية القومية سيؤدي إلى توسع الحرية ويصفونها بأنها مناهضة استبدادية للدولة من شأنها أن تفضي إلى الاستبداد والقمع، ولكن على نطاق أصغر.