اللَّا فِلِزُّ (بالفصل بين الكلمتين) أو غَيْرُ الفِلِزِّ عنصرٌ كيميائي، ليس له بريق معدِني (أي: بلا لَمَعان؛ لأنه لا يعكس الضوء)، رديء الإيصال للكهرباء والحرارة؛ إذ ليس فيه إلكترونات حرة، لا يُطرَق ولا يُسحَب (لا مطَّاطيَّة له)، يتفاعل مع غيره باكتساب الإلكترونات. يميل العنصر غير الفلزي فيزيائيًا إلى مَلْك نقطة انصهار، ونقطة غليان، وكثافة منخفضة نسبيًا، وهو هشٌّ عادةً.
أما كيميائيًّا، فتميل اللا فلزات إلى مَلْك طاقة تأين، وأُلفة إلكترونية، وكَهرَسلبية عالية نسبيًا.
تكتسب اللا فلزات الإلكترونات أو تشاركها إذا تفاعلت مع العناصر والمركبات الكيميائية الأخرى. وصُنِّفَ سبعةَ عشرَ عنصرًا عمومًا على أنها غيرُ فلزية، فمعظمها غازات، وهي: الهِدروجين، والهِليوم، والنِتروجين، والأُكْسِجين، والفُلُور، والنيون، والكُلُور ، والأرجون، والكربتون، والزِنُون، والرادون؛ وسائلٌ واحد وهو البُرُوم؛ وموادُّ صُلْبة قليلة، هي: الكربون، والفسفور، والكِبريت، والسلنيوم ،واليود. تُعامل الفلزات مثل: البورون، والسيليكون، والجرمانيوم، معاملةَ اللا فلزات أحيانًا.
واللا فلزات مجموعتان بحسَب مدى ميلها النسبي إلى تكوين مركبات كيميائية، وهما: اللا فلزات التفاعلية، والغازات النبيلة. تختلف اللا فلزات التفاعلية في خصائصها غير المعدِنية. والعناصرُ القليلة الكَهرَسلبية ( كالكربون، والكِبريت) ، تحوي غالبًا خصائصَ غيرَ معدنية ضعيفة إلى متوسطة القوة، وتميل إلى تكوين مركبات تساهمية مع المعادن، أما اللا فلزات التفاعلية الأكثر كهرسلبية (كالأكسجين، والفلور) فتتميز بخصائص غير معدنية أقوى وتميل إلى تركيب مركبات أيونية مع المعادن في الغالب. وأما الغازات النبيلة فتتميز بخمولها عن تكوين مركبات مع عناصر أخرى.
وتمييز المجموعتين ليس مطلقًا؛ لحدوث تداخلات بين الخصائص (بما في ذلك مع أشباه الفلزات) مما يؤدي إلى ظهور خصائص أقل تميزًا أو شبيهة بالهجين أو غير نمطية. ومع أن العناصر الفلزية خمسةُ أضعاف العناصر غير الفلزية، فإن اثنين من اللا فلزات -الهدروجين، والهليوم- أكثرُ من 99 بالمِائْة من الكون المرئي، وإن الأكسجين غير الفلزي نِصفُ قشرة الأرض والمحيطات والغلاف الجوي. وجُلُّ تركيب الكائنات الحية من اللا فلزات: الهيدروجين، والأكسجين، والكربون، والنيتروجين. واللا فلزات مركباتٌ أكثرُ جدًا من المعادن.