رحلة عميقة في عالم لا ضريبة بدون تمثيل

لا ضريبة بدون تمثيل (بالإنجليزية: No taxation without representation) هو شعار سياسي نشأ خلال الثورة الأمريكية، وعبّر عن أحد أبرز مظالم المستعمرات الأمريكية تجاه بريطانيا العظمى. باختصار، اعتقد العديد من المستعمِرين (سكان المستعمرات) أن جميع الضرائب التي فرضها عليهم البرلمان البريطاني البعيد (مثل قانون الطابع وقوانين تاونسند) كانت غيرَ دستورية نظرًا إلى عدم تمثيلهم فيه، وأنها كانت إنكارًا لحقوق المستعمرين الإنجليز منذ صدور الوثيقة العظمى.

خلال الحرب الأهلية الإنجليزية، تطوّرَ الاعتقادُ الراسخ بأن الحكومة لا ينبغي أن تفرض ضرائب على عامة الشعب ما لم يكونوا ممثَّلين بطريقة ما في الحكومة، وذلك في أعقاب رفض البرلمانيّ جون هامبدن دفع ضريبة مال السفن (ضريبة البحر). في سياق الضرائب البريطانية على مستعمراتها الأمريكية، ظهر شعار «لا ضريبة دون تمثيل» لأول مرة في أحد العناوين الرئيسة لمجلة لندن ماغازين في فبراير عام 1768 في «خطاب حول مشروع قانون إعلان سيادة بريطانيا العظمى على المستعمرات»، الذي ألقاه اللورد كامدن في البرلمان. دافعت الحكومة البريطانية عن فكرة التمثيل الفعلي، وهي أن أعضاء البرلمان يمثلون الشعب وإن لم يتمكنوا من التصويت لهم.

منذ ذلك الحين، استُخدم المصطلحُ من قبل العديد من الجماعات الأخرى التي تدافع عن التمثيل أو تحتجّ ضد الضرائب، مثل حركة حق المرأة في التصويت، والمدافعين عن حقوق التصويت في مقاطعة كولومبيا، والطلاب المنادين بإدراجهم ضمن الحوكمة في التعليم العالي، وحركة الشاي، وغيرها.