نبذة سريعة عن لؤم

اللؤم صفة وخُلُق ذميم، واللَّئيم هو: الشَّحيح والدَّنيء النَّفس والمهين، واللُّؤْم ضدُّ الكَرَم. وقال القاضي المهدي: (اللَّئيم: الدَّنيء الأصل، والشَّحيح النَّفس). وقال أكثم بن صيفي: (اللُّؤْم: سوء الفِطْنَة وسوء التَّغافل).

واللَّئيم عند العرب: الشَّحيح المهِين النَّفس الخسيس الآباء، فإن كان الرَّجل شحيحًا، ولم تجتمع فيه هذه الخصال قيل له: بخيل، ولم يُقَل له: لئيم، يقال لكلِّ لئيم: بخيل، ولا يقال لكلِّ بخيل: لئيم، والعامَّة تخطئ فيهما فتسوِّي بينهما.

وقال ابن قتيبة الدينوري: (يذهب النَّاس إلى أنَّهما سواء، وليس كذلك؛ إنَّما البخيل: الشَّحيح الضَّنِين، واللَّئيم: الذي جمع الشُّحَّ، ومَهَانة النَّفس، ودناءة الآباء، يقال: كلُّ لئيم بخيل، وليس كلُّ بخيل لئيمًا).

- وفي القرآن، ذمَّ اللهُ اللئيم، في قوله تعالى: ﴿عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ ۝١٣﴾ [القلم:13]. قال الماوردي في تفسيرها: (وفيه تسعة أوجه.. الوجه الثَّامن: هو الفاحش اللَّئيم، قاله معمر)، وفي الشعر:



-وذمَّ النبي صلى الله عليه وسلم اللؤم، فعن أبي بن كعب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((... رحمة الله علينا وعلى موسى، لولا أنَّه عَجِل لرأى العجب... فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية لئامًا)).

قال القرطبيُّ: (والمراد به هنا: أنَّهما سألا الضِّيافة، بدليل قوله تعالى: ﴿فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا﴾ [الكهف:77]؛ فاستحقَّ أهل القرية أن يُذَمُّوا، ويُنْسَبوا إلى اللُّؤْم كما وصفهم بذلك نبيُّنا صلى الله عليه وسلم).

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←