كينيث ويليام دوبسون سترونغ (بالإنجليزية: Kenneth Strong) الحاصل على رتبة الإمبراطورية البريطانية، وعلى وسام الحمام (من مواليد 9 سبتمبر من عام 1900 وتوفي في 11 يناير من عام 1982) كان كبير ضباط في الجيش البريطاني، خدم في فترة الحرب العالمية الثانية، ورُقّي بعدها لمرتبة المدير العام للاستخبارات. خدم سترونغ بعد تخرجه من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في الكتيبة الأولى ضمن القوات الملكية الاسكتلندية وكان ذلك في عام 1920. تطوع سترونغ -بعد خدمته مع كتيبته- كضابط استخبارات في إيرلندا، وخدم كمترجم فوري من عام 1920 وحتى عام 1922، وكان ذلك خلال فترة حرب الاستقلال الأيرلندية، فُرز بعدها إلى ألمانيا للعمل مع جيش الراين البريطاني. عاد سترونغ في عام 1935 إلى ألمانيا كعضو في القوات الدولية التي تولت مهمة الإشراف على استفتاء تحديد مصير إقليم السار. انضم بعد ذلك إلى قسم الاستخبارات الألمانية في وزارة الحربية. أصبح في عام 1937 مساعدًا للملحق العسكري في برلين.
أصبح سترونغ في شهر أغسطس من عام 1939 رئيسًا للقسم الألماني داخل الدائرة 14 من الاستخبارات العسكرية البريطانية، وذلك بعد فترة قصيرة من اندلاع الحرب العالمية الثانية. قاد سترونغ في عام 1941 الكتيبتين الرابعة والخامسة في القوات الملكية الاسكتلندية، وذلك قبل أن يصبح عميد استخبارات في الأركان العامة ضمن قوات الوطن البريطانية في عام 1942. عُيّن سترونغ في شهر مارس من عام 1943، كمساعد رئيس جهاز الاستخبارات (جي-2) في مقر قيادة قوة الحلفاء التابع للجنرال دوايت أيزنهاور. حضر كينيث سترونغ المحادثات التي أفضت إلى الهدنة بين إيطاليا وقوات الحلفاء، وانضم في شهر مايو من عام 1944 إلى القوة الاستطلاعية التابعة لمقر القيادة العليا للقوات المتحالفة التابعة للجنرال أيزنهاور، ولعب دورًا رياديًا في المحادثات التي أفضت إلى الاستسلام غير المشروط لألمانيا في عام 1945.
أصبح سترونغ في شهر أغسطس من عام 1945 المدير المساعد لمجلس الحروب السياسية التنفيذي، وأصبح بعد شهر من ذلك رئيسًا للمجلس خلفًا للسير روبيرت هاميلتون بروس لوكهارت. تقاعد من الجيش برتبة لواء في عام 1947 ليتفرغ للخدمة المدنية، إذ عُيّن في بداية الأمر كمدير عام لإدارة الاستخبارات السياسية في وزارة الخارجية. كان سترونغ أول مدير لمكتب الاستخبارات المشتركة في وزارة الدفاع في عام 1948 وظل في منصبه هذا حتى عام 1964، عندما أصبح أول مدير عام للاستخبارات في وزارة الدفاع. تقاعد من عمله في الخدمة المدنية في عام 1966.