حقائق ورؤى حول كوينوفيليا

كوينوفيليا هي الولع بالصفات السائدة المشتركة، هي فرضيّة تطوريّة تقترح أنّه خلال الانتقاء الجنسي، تبحث الحيوانات بشكل تفضيلي عن زملائها مع الحد الأدنى من الميزات/ الصفات غير المعتادة أو المتحوّلة، بما في ذلك الوظيفة والمظهر والسلوك.

تفسّر الكوينوفيليا تجمع الكائنات الجنسيّة في الأنواع وغيرها من القضايا التي وصفتها معضلة داروين. المصطلح مشتق من اليونانيّة حيث (Koinos) تعني «المشتركة»، و (Philia) تعني «الولع».

يؤدّي الانتقاء الطبيعي إلى أن تصبح السمات الموروثة المفيدة أكثر شيوعاً على حساب نظيراتها غير المواتية. تقترح فرضيّة الكوينوفيليا أنّه من المتوقّع بالتالي أن يتجنّب الحيوان الذي يتكاثر جنسيّاً الأفراد الذين لديهم ميزات نادرة أو غير عاديّة، ويفضّل أن يتزاوج مع أفراد يظهرون أغلب السمات الشائعة أو المعتاد كما سيتمّ تجنّب المسوخ من ذوي السمات الغريبة أو الفرديّة لأن معظم الطفرات التي تظهر على أنها تغييرات في المظهر أو الوظيفة أو السلوك غير مقبولة نظراً لأنّه من المستحيل الحكم على ما إذا كانت الطفرة الجديدة مفيدة (أو قد تكون مفيدة في المسقبل غير المنظور) أم لا، فإن الحيوانات تتجنّبها جميعاً، على حساب تجنّب الطفرة المفيدة المحتملة جداً. وهكذا، فإن الكوينوفيليا، على الرغم من أنها ليست معصومة في قدرتها على التمييز بين الأزواج الصالحين من غير الصالحين، إلا أنها تعدّ استراتيجيّة جيّدة عند اختيار زوج. يضمن الخيار المسمّى بالـ الكوينوفيليّ، أنّه من المحتمل أن يرث النسل مجموعة من الميزات والسمات التي خدمت جميع أفراد الأنواع بشكل جيّد في الماضي.

الكوينوفيليا تختلف عن نمط التزاوج مثل «الأفراد المتجانسين» أو نمط (تزاوج المتجانسين). مثال على الحيوانات المتجانسة، الحيوانات اللوسكيّة مثل (الطاووس الأبيض) تنجذب جنسيّاً لبعضها البعض، وستأتي سلالات بيضاء إلى الطبيعة في المستقبل. تتنبّأ الكوينوفيليا بأن هذا غير محتمل لأن الحيوانات اللافتة للنظر تنجذب إلى مثيلاتها من الأفراد الطبيعيين بنفس الطريقة التي تنجذب بها جميع الأنواع الأخرى.

تقدّم الكوينوفيليا تفسيرات بسيطة لشبكة عالميّة من المخلوقات الجنسيّة في الأنواع المختلفة؛ ندرة الأشكال الانتقائيّة بين الأنواع (الأنواع الموجودة والأنواع الأحفوريّة)؛ الركود التطوّري؛ التوازن النقطي؛ تطور التعاون. قد تسهم الكوينوفيليا أيضاً في الحفاظ على التكاثر الجنسي، مما يحوّل دون ارتداده إلى الشكل اللاجنسي الأبسط والأكثر فائدة بطبيعته.

تدعم فرضيّة الكوينوفيليا نتائج جوديث لانجلو وزملائها قي العمل. حيث وجدوا أن مظهر متوسّط وجهين بشريين كان أكثر جاذبية من أي من الوجوه التي استمدّ منها مظهر ذلك المتوسط. كلّما زاد عدد الوجوه (من نفس الجنس والعمر) التي استخدمت في عمليّة التوسيط، زاد جاذبيّة مظهر الوجه المتوسّط[19]. هذا العمل حول المتوسطات يدعم الكوينوفيليا كتفسير لما يشكّل الوجه الجميل.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←