الكونيكتوم هو الخريطة الشاملة للاتصالات العصبية في الدماغ، ويمكن اعتباره بمثابة «الرسم البياني لشبكة أسلاك» الدماغ. يتكون الجهاز العصبي لدى الكائن الحي من العصبونات التي تتواصل مع بعضها البعض عبر المشابك. ينشأ الكونيكتوم عن تتبع العصبونات في الجهاز العصبي وتخطيط أماكن اتصال العصبونات عبر المشابك.
تبرز أهمية الكونيكتوم عند إدراك مدى تعقيد العلاقة التي تربط بنية الدماغ البشري ووظيفته، عبر مختلف المستويات والأنماط المتعددة لموصولية الدماغ. توجد العديد من القيود الطبيعية التي تفرض على العصبونات أو المجموعات العصبية التفاعل وفقًا لها، أو تتحكم بمدى قوة هذه التفاعلات أو اتخاذها المسار المباشر. في الحقيقة، يكمن أساس المعرفة البشرية في نمط التفاعلات الديناميكية الذي يشكله الكونيكتوم.
بصرف النظر عن تخطيطات البنية – الوظيفة شديدة التعقيد والتغير، يمثل الكونيكتوم أساسًا لا غنى عنه في التفسير الآلي لبيانات الدماغ الديناميكية، بدءًا بتسجيلات الوحدة المفردة وصولًا إلى التصوير العصبي الوظيفي.