الكنديون الإيطاليون هم مواطنون كنديون من مواليد إيطاليا، وينحدرون بشكل كامل، أو جزئي من أصول إيطالية، وكان أجدادهم إيطاليين هاجروا إلى كندا كجزء من الشتات الإيطالي، أو أشخاص من مواليد إيطاليا في كندا. ووفقًا لتعداد كندا لعام 2021م، هناك 1,546,390 كنديًا، بنسبة (4.3% من إجمالي السكان) من أصل إيطالي كامل أو جزئي. وهم يشكلون مجموعة فرعية من الكنديين من جنوب أوروبا، والتي تعد مجموعة فرعية أخرى من الكنديين الأوروبيين. يقوم التعداد بإحصاء إجمالي عدد سكان كندا، والذي يتكون من المواطنين الكنديين (بالميلاد وبالتجنس)، والمهاجرين المقيمين بشكل دائم، والمقيمين غير الدائمين وأسرهم الذين يعيشون معهم في كندا. يعيش الكنديون الإيطاليون بشكل رئيسي في المناطق الحضرية الصناعية المركزية، وهم سابع أكبر مجموعة عرقية في كندا، بعد الكنديين: الفرنسيين، والإنجليز، والأيرلنديين، والاسكتلنديين، والألمان، والصينيين.
بدأت الهجرة الإيطالية إلى كندا في منتصف القرن التاسع عشر. وبدأ التدفق الكبير للهجرة الإيطالية إلى كندا في أوائل القرن العشرين، وكان المهاجرون ينزحون في المقام الأول من المناطق الريفية في جنوب إيطاليا، ويستقر المهاجرون بشكل أساسي في تورنتو ومونتريال. خلال الفترة ما بين الحربين العالميتين، وبعد الحرب العالمية الأولى، أدت قوانين الهجرة الجديدة في العشرينيات من القرن العشرين إلى الحد من الهجرة الإيطالية. وخلال الحرب العالمية الثانية، تم اعتقال ما يقرب من 600 إلى 700 رجل إيطالي كندي بين عامي 1940م و1943م، باعتبارهم أجانب أعداء،يشكلون خطرًا محتملاً على البلاد.
بعد الحرب العالمية الثانية، حدثت موجة ثانية من الهجرة، ففي الفترة ما بين أوائل الخمسينيات ومنتصف الستينيات، كان يهاجر ما يقرب من 20 إلى 30 ألف إيطالي إلى كندا سنويًا، والذين عمل العديد منهم في صناعة البناء، بعد استقرارهم في كندا. كان الرصيف 21 في هاليفاكس، نوفا سكوشا، ميناءً مؤثرًا للهجرة الإيطالية في الفترة ما بين عام 1928م، وحتى توقف عملياته في عام 1971م، حيث هاجر حوالي 471.940 فردًا إلى كندا قادمين من إيطاليا، مما يجعلهم ثالث أكبر مجموعة عرقية هاجرت إلى كندا خلال تلك الفترة الزمنية. وفي أواخر الستينيات من القرن العشرين، شهد الاقتصاد الإيطالي فترة من النمو والانتعاش، مما أدى إلى إزالة أحد الحوافز الأساسية للهجرة. لقد لعبت الوحدة العائلية لدى الكنديين الإيطاليين دوراً محورياً في التكيف مع الحقائق الاجتماعية والاقتصادية الجديدة. وفي عام 2010م، أعلنت حكومة أونتاريو شهر يونيو، شهرًا للتراث الإيطالي، وفي عام 2017م، أعلنت حكومة كندا أيضًا شهر يونيو، شهرًا للتراث الإيطالي في جميع أنحاء كندا.