كانت كندا في الحرب الباردة واحدة من القوى الغربية التي لعبت دورًا رئيسيًا في التحالفات الكبرى. كانت حليفةً للولايات المتحدة، لكن وُجدت بعض الخلافات في السياسة الخارجية بين البلدين خلال الحرب الباردة.
كانت عضوًا مؤسسًا في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في عام 1949، وقيادة دفاع الفضاء الجوي الأمريكية الشمالية (نوراد) في عام 1958، ولعبت دورًا رائدًا في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام؛ من الحرب الكورية إلى إنشاء الأمم المتحدة لقوة حفظ السلام خلال أزمة السويس (العدوان الثلاثي) عام 1956. وقعت تدخلات لاحقة لحفظ السلام في الكونغو (1960)، وقبرص (1964)، وسيناء (1973)، وفيتنام (مع لجنة المراقبة الدولية)، ومرتفعات الجولان، ولبنان (1978)، وناميبيا (1989-1990).
لم تتبع كندا القيادة الأمريكية في جميع أعمال الحرب الباردة، ما سبب توترًا بين البلدين في بعض الأحيان. رفضت كندا خوض حرب فيتنام، وفي عام 1984، أُزيلت آخر الأسلحة النووية من كندا. حافظت كندا على العلاقات مع كوبا واعترفت الحكومة الكندية بجمهورية الصين الشعبية قبل الولايات المتحدة.
احتفظ الجيش الكندي بوجود دائم في أوروبا الغربية كجزء من نشر الناتو في عدة قواعد في ألمانيا؛ بما في ذلك فترات طويلة في قاعدتي القوات الكندية بادن-سوليينغن ولاهر، في منطقة بلاك فورست بألمانيا الغربية. احتُفظ بالمنشآت العسكرية الكندية في برمودا وفرنسا والمملكة المتحدة. منذ أوائل الستينيات وحتى الثمانينيات من القرن العشرين، احتفظت كندا بمنصات أسلحة مع الأسلحة النووية؛ بما في ذلك الصواريخ ذات الرؤوس النووية، وصواريخ جو-جو، وصواريخ أرض-جو، وقنابل السقوط الحر شديدة التدمير المنتشرة بشكل أساسي في مسرح العمليات في أوروبا الغربية وأيضًا في كندا.