كامیل احمدی (كامل الاحمدي) هو باحث بريطاني إيراني من مواليد عام 1972 ولد في محافظة نغادة يعمل في مجال الأنثروبولوجيا الاجتماعية أو علم الإنسان الاجتماعي معروف بأبحاثه وأنشطته في الجنس والأطفال والأقليات العرقية وعمل الأطفال، وهو منسق ومطور لأكثر من 11 كتابًا دراسيًا بحثيًا و 20 مقالًا علميًا باللغات الفارسية والإنجليزية والتركية والكردية حول عدة مواضيع مثل زواج الأطفال والزواج المؤقت وختان الإناث وختان الذكور وعمالة الأطفال والتفرقة العرقية وقضايا المثليين والمتحولين جنسيًا.
حصل الأحمدي على شهادة الدبلوم الوطني العالي ودرجة البكالوريوس في الطباعة والنشر من جامعة لندن للاتصالات ودرجة الماجستير في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والإثنوغرافيا المرئية من جامعة كنت في المملكة المتحدة، كما أنهى تدريبات ودورات متخصصة في السياسة في الشرق الأوسط وأساليب البحث في جامعات أخرى في إنجلترا، فاز الأحمدي بجائزة مؤسسة السلام العالمي للآداب والعلوم الإنسانية في عام 2018 في حفل أقامته جامعة جورج واشنطن عن مجموعة أعماله حول القضايا الاجتماعية.
أجرى أحمدي العديد من المشاريع البحثية خلال مسيرته المهنية كباحث في مجال الأنثروبولوجيا في أجزاء مختلفة من جنوب غرب آسيا بما في ذلك أفغانستان وإيران والعراق وتركيا.
أفادت وسائل إعلام داخل وخارج إيران أن قوات الأمن التابعة للحرس الثوري الإيراني اعتقلت كميل ل أحمدي في منتصف أغسطس من عام 2019 في جمهورية إيران الإسلامية، حُكم عليه بالسجن لمدة تسع سنوات وثلاثة أشهر وغرامة قدرها 600 ألف يورو بتهمة التعاون مع حكومة معادية ومحاولة تقسيم إيران من خلال البحث العلمي والسعي إلى تغييرات ثقافية وتنفيذ مشاريع مناهضة للحكومة، وإجراء أعمال بحثية تخريبية تتعلق بالقضايا الاجتماعية والأقليات وتعزيز ودعم المثلية الجنسية في شكل بحث علمي وعدة تهم أخرى بعد عام في ديسمبر 2020. ثم هرب الأحمدي أثناء إطلاق سراحه بكفالة قدرها 500 مليون تومان في ديسمبر 2020 عبر الحدود الغربية لكردستان الإيرانية ولجأ إلى بريطانيا.