اكتشف أسرار كلوتير الثاني

كلوتير الثاني (584 – 629)، يُلقب بالكبير أو الشاب، ملك نيوستريا وملك الفرنجة والابن الأول للملك شيلبيريك الأول من زوجته الثالثة فريدجوند. بدأ عهده الملكي كطفل رضيع تحت وصاية والدته التي كانت في تحالف غير مستقر مع عمه الملك غونترام الذي توفي في عام 592. تولى كلوتير السلطة بعد وفاة والدته في عام 597. كانت نيوستريا على الرغم من ثرائها واحدة من أصغر مقاطعات فرنسا. واصل الحرب التي بدأتها والدته مع برونهيلدا ملكة أستراسيا، وتمكن في النهاية من هزيمتها وأعدمها بطريقة وحشية في عام 613، وذلك بعد فوزه في المعركة التي مكنته من توحيد فرنسا تحت حكمه. وسَّع كلوتير أراضيه من خلال الاستيلاء على أراضي الملوك والأمراء الآخرين بعد وفاتهم أو قتلهم.

كان عهد كلوتير الثاني طويلاً بالنسبة للمعايير المعاصرة، لكنه شهد تناقصاً مستمراً للسلطة الملكية للنبلاء الفرنسيين والكنيسة الكاثولوكية، إذ فُسر مرسوم باريس الذي صدر في عام 614 بطرق مختلفة وكان يتعلق بالعديد من جوانب التعيينات في المناصب الحكومية وإدارة المملكة. منح عمدة القصر في عام 617 منصباً لمدى الحياة، وهي خطوة مهمة جعلت من يشغل هذا المنصب الرئيس الحقيقي للحكومة وليس فقط مدير مكتب الأسرة الملكية، حتى أن نفوذه امتد ليشمل الملك نفسه، فتحت حكم العمدة بيبيان القصير أُجبر الملك كلوتير الثاني على التنازل عن حكم أستراسيا لابنه الصغير داغوبيرت الأول عام 623.

لم يتزوج كلوتير الثاني أكثر من امرأة واحدة في نفس الوقت على خلاف عادة الملوك في ذلك العصر، وكان عموماً حليفاً للكنيسة مثل عمه غونترام، ويبدو أن عهده لم يشهد مجازراً وأعمال قتل شنيعة مثل تلك التي ارتكبها العديد من أقاربه، باستثناء إعدامه للملكة برونهيلدا.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←