كلمني طمني أغنية للملحن والمغني المصري محمد فوزي (1918 - 1966) صدرت عام 1956 ضمن فيلم «معجزة السماء» للمخرج عاطف سالم. بدون فرقة موسيقية مكتفيًا بصوت الكورال من خلفه، وكانت هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي يغني فيها مطرب مصري «أكابيلا» بدون فرقة موسيقية.
الأغنية من كلمات حسين السيد (1916 - 1983)
أغنية «طمني كلمني» تنتمي إلى لون «أكابيلا» وهو فن استعراض سمعي لا بصري، وهو لون يستغنى عن المصاحبة الموسيقية بالآلات ويستعين بدلا منها بالصوت البشري من كل الطبقات من السوبرانو إلى الباص، وهو لون يشكل تحديا لألوان الغناء المألوف، ويحتاج إلى دراسة متعمقة لعلم الأصوات البشرية؛ طبيعتها ومساحاتها، وعلم التأليف الموسيقى «هارموني» و«كونتر بوينت counterpoint». وظهرت أغاني «أكابيلا» في القرن السادس عشر كشكل من أشكال الموسيقى الدينية. وقد عكف فوزي لدراسة هذا الشكل الفني دراسة علمية صحيحة حتى يتمكن منها، وأصبحت هذه الأغنية علامة مميزة في تاريخ الغناء العربي.
كتبت صحيفة المصري اليوم أن «كلمني طمني» هي أهم تجارب فوزي ومن بين أغرب الأغاني التي قدمها والنغمات البشرية دقيقة، وموزعة توزيعًا موسيقياً بشكل دقيق جداً.
كان الموسيقار عمار الشريعي من أشد المعجبين بهذه الأغنية، وتحدث عنها وعن روعتها كثيراً، وأكد أن فوزي كان رائداً في مجموعة من التجارب الموسيقية، وأنه رغم ظهوره في القرن الماضي، فإن عينيه كانتا على المستقبل، ودلل على كلامه بأن أغنياته تعيش إلى الآن، ويمكن تقديمها مجدداً.