كلارنس تشانسيلوم لوشبو الابن، (15 مارس 1916-13 أكتوبر 2000) كان طبيبًا أمريكيًا وأخصائيًا في علم الأمراض. كان يعتبر خبيرًا في الحوادث والإصابات الإشعاعية، بالإضافة إلى كونه رائدًا في أبحاث السلامة الإشعاعية، وعُرف بأبحاثه المثيرة للجدل التي أُجريت على البشر.
بدأ لوشبو حياته المهنية في عام 1939 كأستاذ في قسم علم الأمراض في جامعة شيكاغو، بينما كان يعمل للحصول على درجة الدكتوراه. تزامنت أبحاثه الطبية المبكرة مع بداية الحرب العالمية الثانية، وأسفرت عن اكتشاف إمكانات استخدام المركبات التي يتم اختبارها كأسلحة كيميائية في العلاج الكيميائي. بعد حصوله على شهادة طبية من المدرسة في عام 1948، التحق بمختبر لوس ألاموس الوطني كأخصائي في علم الأمراض، وبدأ في تطوير خبرته عبر تطبيق أساليب علمية على ضحايا الحوادث الإشعاعية.
بدأ برنامج تحليل الأنسجة البشرية في لوس ألاموس في عام 1958 بعد أن أجرى لوشبو تشريحًا لجثة سيسيل كيلي، الذي توفي جراء قصور القلب الناجم عن الإشعاع بعد تعرضه لحادث خطير في لوس ألاموس. انتهز لوشبو فرصة لتحليل بقايا كيلي لتأكيد أو تحسين إجراءات السلامة في لوس ألاموس فيما يتعلق بالتعرض للإشعاع. تحقيقًا لهذه الغاية، استأصل لوشبو بعض الأعضاء والأنسجة المشععة من جسد كيلي لتحليلها، ما أسفر عن تطوير حدود أكثر أمانًا للتعرض للإشعاع. تم التشكيك في مدى ملاءمة استئصال أعضاء كيلي في النهاية، ورفعت ابنته دعوى قضائية ناجحة ضد لوشبو ولوس ألاموس في عام 1996.
استمرت مهنة لوشبو في قسم العلوم الطبية والصحية في جامعات أوك ريدج المنتسبة، حيث حضر لقيادة العديد من المساعي العلمية، أبرزها برنامج تشعيع كامل الجسم، وهو برنامج تجريبي مصمم لتحديد الحدود التي سيبدأ عندها التعرض للإشعاع بإحداث التسمم الإشعاعي. رغم أن أهداف البرنامج كانت متجهة نحو تحسين بروتوكولات الأمان الإشعاعي، أصبحت مثيرة للجدل بسبب حقيقة أن الأشخاص الخاضعين للاختبار لم يكونوا على دراية بأنهم يتعرضون للإشعاع، والذي تم بثه في غرف مخصصة على شكل غرف انتظار. أصبح لوشبو رئيسًا للقسم وساعد في تأسيس مركز المساعدة في حالات الطوارئ الإشعاعية/موقع التدريب، وهي منظمة استشارية رئيسية تعمل استجابةً للطوارئ في وزارة الطاقة.