أَبُو اَلْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ اَلسِّنْدِيِّ بْنِ شَاهَكَ اَلرَّمْلِيُّ (حوالي 902-970) المعروفُ بلقبه كَُشَاجِم أو قشاجم (بِضَمِّ الكافِ وَبِفَتْحِها)، نِسبتُهُ إلى الرَّمْلَةِ بِفِلَسطِينَ، شاعر وأديب مسلم شيعي، من كتاب الإنشاء وهو من أصل هندي. تنقل بين دمشق وحلب والقدس وبغداد وحمص. واستقر أخيرا في حلب بسورية، فكان من شعراء عبد الله -والد سيف الدولة بن حمدان- ثم ابنه سيف الدولة أمير حلب. له ديوان شعر ومصنفات أخرى كأدب النديم والمصايد والمطارد والرسائل وخصائص الطرب والطبيخ حيث يقال أنه كان يعمل طباخا لسيف الدولة الحمداني.
وقد اشتهر كشاجم في حلب وبين شعرائها وفي بلاط سيف الدولة، ولفظة ولقب كشاجم منحوتة، وتعني من علوم كان يتقنها:الكاف للكتابة، والشين للشعر، والألف للإنشاء، والجيم للجدل، والميم للمنطق، وقيل: لأنه كان كاتبا شاعراّ اديبا جميلا مغنيا في مجالس حلب التي تكثر فيها مجالس الشعر والغناء والأدب، وتعلم الطب فزيد في لقبه طاء، فقيل طكشاجم ولم يشتهر به وبقي كشاجم وعرف بين شعراء حلب بهذا اللقب.