كسر العظم الهلالي (Lunate fracture) يصيب عظم الرسغ الهلالي. فمن أعراضه الألم في الجزء الخلفي والأمامي من المعصم، خلاف تورُّم المعصم، ومنه يؤدي تحريك المعصم إلى تفاقم الأعراض. على صعيد المضاعفات، قد يعاني المصاب بكسر الهلالي من النخر العظمي اللاوعائي، واختلال المعصم، والتهاب المفاصل.
من حيث المُسبّبات، كثيرًا ما ينجم عن السقوط على اليد حدوث كسر العظم الهلالي. وعن أنواعه، تتعدد مواضع كسر العظم الهلالي، فمنها الكسر في قطب الراحة، والكسر في القطب القاصي من الراحة، والكسر المعترض، والكسر العظمي الغضروفي، والكسر العابر للمفصل. تشخيصيًا، عادةً ما يقرّ المختص تشخيص الكسر الهلالي بالأشعة السينية البسيطة أو التصوير المقطعي المحوسب أو تصوير العظم ومضانيًا أو التصوير بالرنين المغناطيسي. أمَّا الحالات الأخرى المشابهة في ظاهرها فمنها داء كينبوك والهلالي المشطور خلقيًا.
من جهة أخرى، يُعالج القالب التجبيري حالات الكسر التي ما زالت العظام فيها متراصفة، علمًا بامتداد العلاج لفترة تترواح ما بين 4 و6 أسابيع. في المقابل، إذا لم ترتصف التكوينات العظمية أو انكسر المنظر الظهراني للهلالي، سيقتضي العلاج التدخُّل الجراحي على الأغلب.
ميدانيًا، تمثّل الكسور الهلالية نسبة تترواح ما بين 0.5% و4% من الكسور الحادثة في الرسغ، وهكذا تقل شيوعًا عن كسور العظم الزورقي، والعظم المثلثي، والعظم المربعي. يُذكر أنَّ تسمية العظم هلاليًا عائدة إلى ليسه المطلق للمُسمّى عام 1653، كما اكتُشف تفصيل العظم الهلالي في التشريحات الموضوعة قبل عام 1900.