كان كريستوفر سمارت (11 أبريل 1722- 21 مايو 1771) شاعرًا إنجليزيًا. كان أحد كبار المساهمين في مجلتين شهيرتين هما ذا ميدوايف وذا ستيودنت، وصديقًا لأيقونات ثقافية نافذة مثل سامويل جونسون وهنري فيلدينغ. كان سمارت، وهو أنجيليكي من الكنيسة العليا، ذائع الصيت في جميع أرجاء لندن.
حظي سمارت بسمعة سيئة بسبب القابلة التي حملت الاسم المستعار «السيدة ماري ميدنايت» وبسبب الروايات المنتشرة عن والد زوجته، جون نيوبيري، الذي وضع سمارت في مصحة عقلية لسنوات عديدة بسبب «هوسه» الديني المزعوم. حتى بعد إطلاق سراح سمارت في النهاية، استمرت السمعة السلبية في ملاحقته لأنه كان معروفًا في تجشم ديون أكثر مما يمكنه سداده، وأدى ذلك في النهاية إلى سجنه في سجن المدينين حتى وفاته.
أشهر عملين له هما أغنية لديفيد وآغنو المبتهج، وكلاهما كُتب جزء منها على الأقل في أثناء احتجازه في المصحة. لكن آغنو المبتهج لم تُنشر حتى عام 1939 وتلقت أغنية لديفيد مراجعات متفاوتة حتى القرن التاسع عشر. بين معاصريه، كان سمارت معروفًا بصورة أساسية لمساهماته العديدة في مجلتي ذا ميدوايف وذا ستيودنت، إلى جانب قصائد جائزة سيتون الشهيرة وملحمته الهازئة ذا هيلياد. رغم أنه يُعرف في المقام الأول بكونه شاعرًا دينيًا، يضم شعره موضوعات أخرى متعددة، مثل نظرياته عن الطبيعة وترويجه للقومية الإنجليزية.