نظرة عامة شاملة حول كرستي ميسيركوف

كرستي بيتكوف ميسيركوف (18 نوفمبر 1874 – 26 يوليو 1926)، فقيه لغوي، وصحفي، ومؤرخ، وعالم في وصف الأعراق البشرية من منطقة مقدونيا.

في الفترة بين الأعوام 1903 و1905، نشر كتابًا ومجلة علمية شدّد فيهما على وجود هوية وطنية مقدونية متميزة عن باقي دول البلقان، وحاول تقعيد لغة مقدونية معيارية تستند إلى اللهجات المقدونية الغربية الوسطى. خلص استطلاع للرأي أجري في جمهورية مقدونيا (المسمّاة حاليًا، مقدونيا الشمالية) إلى اعتبار ميسيركوف «الشخصية المقدونية الأكثر أهمية في القرن العشرين». لجهوده في تقنين لغة مقدونية معيارية، غالبًا ما يُعتبر «مؤسس اللغة الأدبية المقدونية الحديثة».

وميسيركوف هو أحد مؤسسي جمعية مقدونيا-أدرنا السرية الموالية لبلغاريا والتي تأسست في العام 1900 في سانت بطرسبرغ. في العام 1905 بدأ ينشر مقالات مكتوبة بغالبها من وجهة نظر قومية بلغارية في الصحافة التابعة للمنظمة الثورية الداخلية المقدونية. في مذكراته التي كتبها خلال حروب البلقان، روّج لآراء مؤيدة للقومية البلغارية. خلال الحرب العالمية الأولى، أصبح عضوًا في البرلمان المحلي في منطقة بيسارابيا ممثلًا عن الأقلية البلغارية فيها. تحوّل ميسيركوف إلى اعتناق القومية المقدونية في العام 1919. وخلال عشرينيات القرن العشرين تقلّبت وجهات نظره مرة تلو الأخرى، وشجع السلاف المقدونيين على تبني هوية وطنية بلغارية. توفي ميسيركوف في العام 1926 ودُفن في مقبرة صوفيا المركزية بدعم مالي من وزارة التربية بصفته تربويًا بلغاريًا يستحق التكريم.

نظرًا لتعبير ميسيركوف عن وجهات نظر متضاربة حول الهوية الوطنية للسلاف المقدونيين في مراحل مختلفة من حياته، فإن انتماءه القومي وإرثه ما يزالان محط نزاع بين بلغاريا ومقدونيا الشمالية. ورغم أن أعمال وشخصية ميسيركوف ما تزال مثيرة للجدل والخلاف إلى حد بعيد، فقد حاول بعض العلماء الدوليين التوفيق بين التصريحات المتضاربة والمتناقضة التي أدلى بها ميسيركوف. وفقًا للمؤرخ إيفو باناك، فقد نظر ميسيركوف إلى نفسه وسلاف مقدونيا باعتبارهم بلغاريين، واعتنق القومية البلغارية في سياق وحودية البلقان الأكبر. ومع ذلك، في سياق الوحدة/الأمة البلغارية الكبرى، سعى ميسيركوف إلى التمايز الثقافي والوطني عن غيره من البلغاريين، وأطلق على نفسه وسلاف مقدونيا تسمية المقدونيين.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←