كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في بوركينا فاسو. ويُعتبر حوالي 35% من سكان بوركينا فاسو من مشجعي كرة القدم. أما الدول المجاورة التي تُمثل نسبة مماثلة نسبيًا فهي بنين ومالي والنيجر.
يمكن للاتحاد الوطني أن ينظر إلى التطورات الأخيرة بفخر كبير. إن الوصول إلى الدور نصف النهائي من كأس الأمم الإفريقية على أرض الوطن في عام 1998، والوصول إلى مرحلة خروج المغلوب في أول بطولة كأس العالم للشباب في عام 2003، والمشاركة في نهائيين لكأس إفريقيا تحت 17 سنة، بالإضافة إلى المركز الثالث في بطولة العالم تحت 17 سنة في ترينيداد وتوباغو في عام 2001 هي الإنجازات البارزة للبلاد على المستوى الدولي. ومن أشهر لاعبي البلاد كاسوم أوغراوغو، الملقب بزيكو، الذي حقق أنجح مواسمه مع الترجي التونسي قبل أن ينهي مسيرته في ألمانيا، وسياكا واتارا، الذي قضى مسيرته بالكامل مع مولوز في فرنسا، وموموني داغانو، الذي تم التصويت له كأفضل لاعب إفريقي في بلجيكا في عام 2001، عندما لعب لصالح فريق غنك البلجيكي. ثم انتقل لاحقًا للعب مع نادي غانغون الفرنسي قبل أن ينتقل إلى فريق فرنسي آخر، وهو سوشو في عام 2005. حصلت بوركينا فاسو على عبور مجاني غير متوقع إلى مرحلة المجموعات من تصفيات كأس العالم 2006، عندما انسحب المتسابق في الجولة الافتتاحية، جمهورية إفريقيا الوسطى، من المنافسة. أعطى هذا غرب إفريقيا، الذين كانوا في تلك المرحلة في المرتبة 14 في القارة، اليقين بأن اسمه سيكون ضمن المنتخبات المتأهلة عندما تجرى قرعة التصفيات التمهيدية لكأس العالم 2006 في ألمانيا. لقد بدأوا بداية رائعة، حيث تغلبوا على غانا 1–0 في مباراتهم الافتتاحية ليبعثوا برسالة واضحة لمنافسيهم في المجموعة الثانية جنوب إفريقيا وجزر الرأس الأخضر وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا. لكن المسار بدأ يتعثر بعد خسارتين أمام الرأس الأخضر، ومع سجل من فوزين وثلاث خسائر، وجد المنتخب نفسه في موقف صعب منتصف المشوار. تولى الفرنسي برنارد سيموندي زمام الأمور في تدريب المنتخب الكاميروني خلفاً لإيفيكا تودوروف، وجعل الفريق أكثر صلابة على أرضه، حتى أنه سجل انتصارات على جنوب إفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، لكن في النهاية لم يكن ذلك كافياً، ولم يتمكن أمثال عبد الله سيسيه وموموني داغانو وويلفريد سانو من مواصلة المشوار في البطولة.