كرة القدم رياضةٌ ذات تاريخٍ قصيرٍ نسبيًا في بوتان، إذ حظيت بفترةٍ أولى من الاهتمام في منتصف القرن العشرين، عندما أُدخلت إلى البلاد لأول مرة عن طريق معلمين زائرين من الهند وأوروبا. لم تكتسب شعبيةً متجددةً بشكلٍ ملحوظ إلا في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عقب ظهور البث التلفزيوني عبر الأقمار الصناعية، حيث كانت الرماية الرياضة الوطنية تاريخيًا. ونتيجةً لذلك، كانت اللعبة المحلية متخلفةً في التطور. بعد إنشاء دوريٍ أوليٍّ في أواخر الثمانينيات، لم تُقام سوى القليل من المسابقات المسجلة حتى منتصف التسعينيات عندما أُنشئت بطولةٌ رسمية، وهي دوري الدرجة الأولى. أصبحت كرة القدم الرياضة الأكثر شعبيةً في بوتان.
ومع ذلك، على الرغم من أن هذا كان دوريًا وطنيًا اسميًا، إلا أنه كان في الواقع مجرد مسابقة للفرق الموجودة في تيمفو. تطورت هذه البطولة إلى شكلها الحالي المكون من ثلاث مستويات، لكنها ظلت تركز بشدة على تيمفو حتى تم إنشاء مسابقة وطنية سنوية حقيقية، وهي الدوري البوتاني الممتاز، في عام 2012 (كدوري وطني). ونظرًا للمشاكل المالية والنقل، لم تضف هذه المسابقة سوى ثلاثة فرق أخرى على الأكثر إلى العدد الإجمالي المتنافس. وعلى مدار تاريخ كرة القدم في بوتان، ظلت أنديتها في المستوى الثالث من المنافسة القارية داخل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكأس رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وغالبًا ما كانت تكافح للمنافسة في هذه المسابقة. لقد حققوا نجاحًا أكبر قليلاً داخل اتحادهم الإقليمي، وهو اتحاد جنوب آسيا لكرة القدم، ولكن مرة أخرى تم الاعتراف بهم باستمرار على أنهم أحد الفرق الأضعف.
صُنِّف المنتخب الوطني من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على أنه الأسوأ في العالم، دون أي نقطة تصنيف، ورابع أسوأ (بما في ذلك الفرق غير الأعضاء في الفيفا) في تصنيفات إيلو التاريخية. لعب الفريق بشكل غير منتظم، حيث تنافس بشكل رئيسي في بطولة اتحاد جنوب آسيا لكرة القدم أو تصفيات كأس التحدي الآسيوي. كانت كأس العالم 2018 أول محاولة لهم للتأهل. فازوا على سريلانكا في الجولة الأولى بنتيجة 2–1 في مجموع المباراتين وتأهلوا إلى الجولة الثانية، حيث احتلوا قاع المجموعة بعد خسارة جميع مبارياتهم الثماني، بما في ذلك هزيمتين بنتيجة 15–0 و12–0 أمام قطر والصين على التوالي.