كتابات بهاء الله هي مجموعة النصوص التي كتبها بهاءالله، والتي تعتبر بمثابة الكتب المقدسة في الدين البهائي. كان بهاء الله مؤسس الدين البهائي، وُلد في بلاد فارس ثم نُفي لاحقًا من قِبَل الحكومة القاجارية لكونه من أتباع الباب، الذي أعلن نفسه في عام 1844م أنه مظهرٌ من مظاهر الله ومبشّر "من يُظهِرُهُ الله". أعلن بهاء الله لأول مرةً بأنه مظهرٌ من مظاهر الله في بغداد في عام 1863م وشرع الديانة البهائية، وقضى بقية حياته سجينًا في الإمبراطورية العثمانية؛ نُفي أولاً إلى بغداد، ثم إلى إسطنبول، ثم أدرنة، حيث بدأ في إعلان رسالته، وأخيرًا إلى عكا. وتدور تعاليمه حول مبادئ الوحدة وتتابع الرسالة الإلهية، وعلو مقام الإنسان بدءًا من التقدم الأخلاقي والروحي وحتى تحقيق السلام العالمي.
ترك بهاءالله خلفه العديد من الأعمال في شكل كتبٍ وقصائد وألواح وأدعيةٍ. تشمل أعماله المكتوبة مجموعةً واسعةً ومتنوعةً، مكتوبة باللغتين الفارسية والعربية، على مدى أربعين عامًا، بما في ذلك قبل وبعد إعلانه الدعوة في عام 1242هـ.. حتى الآن، تم جمع أصول حوالي عشرين ألف عملٍ مكتوبٍ لبهاءالله، تتراوح بين الألواح القصيرة أو الرسائل إلى الأدعية والكتب المطولة، في المركز البهائي العالمي، وتشكّل مجموعةً تضم أكثر من سبعة ملايين كلمةٍ.
يعتقد البهائيون أن أعمال بهاءالله، إلى جانب الأعمال المكتوبة للباب، مؤسس الدين البابي والمبشر بمجيء بهاءالله، مستوحاةٌ بالكامل من الوحي الإلهي، والتي تشكّل معًا الكتابات المقدسة للدين البهائي. إن فهم واستيعاب تأثير هذه الأعمال على الحياة الإنسانية الفردية والجماعية، من أجل تطبيقها في طريق التحول الاجتماعي وتحقيق السلام العالمي، أمرٌ ممكنٌ أيضًا من خلال النظر في تفسيرات وشروحات عبدالبهاء وشوقي أفندي، وشروحات بيت العدل الأعظم.