عبارة كان يا مكان هي عبارة شائعة تستخدم قبل سرد للأحداث الماضية كالقصص والروايات، وتستخدم عادةً في القصص الخيالية والحكايات الشعبية. في الحكايات الشعبية العربية، شاعت العبارة الإستفتاحية «كان يا مكان» وتكتب أحيانا «كان ياما كان». أصل هذه العبارة غير معروف، لكن يظل الكل يرددها هكذا على هيئتها كما تم توارثها سماعياً جيلاً بعد جيل. ذهب البعض أن أصل العبارة هو «كان أو ما كان» أي لعله حدث أو لم يحدث بمعنى أن الحكاية قد تكون حقيقية أو من وحي خيال الراوي، وفي اللهجة العامية تتحول «أو» إلى «يا» لتكون بالشكل الحالي «كان يا مكان»، ولعل «يا» هنا أصلها فارسي دخيلة على العامية العربية، فـكلمة «يا» في الفارسية تعني «أو» فيقال مثلاً بالعامية "جاء محمد يا محمود" أي "جاء محمد أو محمود". وأحتمال آخر أنها «ياما» وهي من العامية المصرية وتعني «كثير» وهي كلمة قبطية أصلها «أما»، فتكون عبارة «كان ياما كان» بمعنى أنه كان هناك الكثير والكثير من الأحداث في الحكاية، ربما للإشارة إلى أنها طويلة، حيث غالبا ما كان الراوي يقص جزءًا من الحكاية في يوم ثم يستكمل الحكاية في اليوم التالي إلى أن ينتهي تماما، ومن ثم يبدأ في قص حكاية جديدة.
وتضاف إليها أحيانا بعض العبارات، فتٌقال أحيانا: «كان ياما كان، في قديم الزمان وسالف العصر والأوان». في الحكايات المصرية الشعبية (الحدوته)، تقال العبارة أحيانًا كالآتي: «كان ياما كان، يا سعد يا إكرام، وما يحلي الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام».