كاميل دو غاست (ماري مارت كاميل ديسينغ دو غاست، كاميل كريسبان دو غاست، 30 مايو 1868 – 24 أبريل 1942) هي إحدى ثلاث نسوة فرنسيات رائدات في مجال قيادة السيارات في الحقبة الجميلة، مع هيلين دي روتشيلد (البارونة هيلين فان زويلين) وآن دو روشينشوار دو مورتيمارت (دوقة يوزيس).
اشتُهرت دو غاست بكونها «واحدة من أغنى الأرامل وأكثرهن إنجازًا في فرنسا»، وكشخصية رياضية بارعة –في قيادة المنطاد، والقفز المظلي، والمبارزة، وتزلج المنحدرات، والتزلج على الجليد، والرماية بالبندقية والمسدسات، وتدريب الخيول– بالإضافة إلى عزف البيانو والغناء في الحفلات الموسيقية. وتُعتبر ثاني امرأة تنخرط في سباق دولي للسيارات.
في فرنسا، عُرفت لاحقًا بأعمالها الخيرية واسعة النطاق. إذ ترأّست جمعية منع سوء معاملة الحيوانات حتى وفاتها، وشملت حملتها ضد لعبة مصارعة الثيران احتجاجات تخريبية ذات عمل مباشر. وفّرت دو غاست الرعاية الصحية للنساء والأطفال المعوزين في باريس، ولم تتوقف عن ذلك حتى خلال الاحتلال الألماني لفرنسا في الحرب العالمية الثانية.
كانت الشخصية المحورية في الفضيحة الباريسية الموديل ذات القناع إذ اتُّهمت جُزافًا بكونها الموديل العارية في لوحة سيئة السمعة لآنري جيرفكس. نجم عن هذه الفضيحة الماجنة رفع ثلاث قضايا في المحاكم، وتلقت تغطية إعلامية في جميع أنحاء العالم.
تغير أسلوب حياتها الاجتماعي والرياضي المُفعم بالحيوية إثْر تجربة مريرة في العام 1910 تقريبًا، عندما حاولت ابنتها ترتيب عملية قتلها للحصول على الميراث. في منتصف الليل، وفي بيتها، واجهت دو غاست أفراد العصابة المهاجمة، فهربوا. بعد ذلك كرّست نفسها للعمل الحكومي الفرنسي في المغرب، والأعمال الخيرية للحيوانات، والنساء المحرومات، والأيتام.
بوصفها رائدة نسوية فعّالة، شغلت دو غاست منصب نائبة رئيس الرابطة الفرنسية لحقوق المرأة بعد الحرب العالمية الأولى. وفي العام 1904 أصبحت المرأة الوحيدة في طاقم إدارة نادي السيارات الفرنسي.
عُرفت دو غاست في الصحافة باسم الشهرة الأمازونية وفالكيري السيارات.