كاليستو أو المشتري 4 (اليونانية Καλλιστώ) هو ثاني أكبر أقمار المشتري بعد جانيميد وهو ثالث أكبر قمر في المجموعة الشمسية بعد جانيميد وأكبر أقمار زحل تيتان وأكبر جسيم في المجموعة الشمسية بدون تقسيم كوكبي. تم اكتشاف كاليستو في عام 1610 بواسطة جاليليو جاليلي. بقطره البالغ 4821 كم فإن كاليستو يساوي تقريبا 99% من قطر كوكب عطارد ولكن فقط ثلث كتلته. كاليستو هو رابع الأقمار الجاليلية بعدا عن المشتري بنصف قطر مداري يساوي 1883000 كم. كاليستو ليس في رنين مداري مثل الأقمار الجاليلية الثلاثة الأخرى أيو وأوروبا وجانيميد ولذا فإنه ليس ساخنا بفعل المد. دوران كاليستو في تقييد مدي في مداره حول المشتري بحيث أن وجه واحد فقط من القمر يواجه داخليا طول الوقت ولذا فإن المشتري يظل ثابتا في سماء كاليستو. كما أنه الأقل تأثيرا بمجال المشتري المغناطيسي عن الأقمار الداخلية الأخرى بسبب مداره البعيد حيث أنه يقع بالكاد خارج الحزام الإشعاعي للمشتري.
يتكون كاليستو من كميات متساوية تقريبا من الصخور والجليد بكثافة تساوي 1.83 جم/سم مكعب مما يجعله الأقل كثافة والأضعف جاذبية بين أقمار المشتري الأساسية. المواد المرصودة طيفيا على سطح القمر هي جليد الماء وثاني أكسيد الكربون والسليكيات بالإضافة إلى بعض المركبات العضوية. أظهر الفحص بواسطة سفينة الفضاء جاليليو أن كاليستو ربما يمتلك لبا من السليكات وربما محيط من الماء تحت السطح تحت عمق يزيد على 100 كم.
سطح كاليستو هو الأقدم والأكثر تعرضا للفوهات الصدمية في المجموعة الشمسية. سطح القمر مغطى بالفوهات بشكل كامل تقريبا. القمر لا يُظهر أي عمليات تحت السطح مثل الصفائح التكتونية أو البراكين وبدون علامات على وجود أي نشاط جيولوجي من قبل ولذا فإنه يُعتقد أن القمر تكون بشكل كامل من الصدمات. تشمل التضاريس الهامة بعض التشكيلات الحلقية والفوهات الصدمية متعددة الأشكال وحلقات الفوهات الصدمية والحواف والترسبات. على نطاق أصغر فإن السطح مكون من ترسبات صغيرة لامعة وناعمة من المواد السوداء. يُعتقد أن هذا ناتج عن التحلل الأرضي الناتج عن التسامي. العمر الدقيق لأشكال السطح على القمر غير معروف.
كاليستو محاط بغلاف رقيق جدا من ثاني أكسيد الكربون وربما الأكسجين الجزيئي بالإضافة إلى وجود طبقة أيونوسفير قوية. يُعتقد أن كاليستو تكون عن طريق التنامي البطئ من سحابة الغاز والغبار التي كانت تحيط بالمشتري بعد تكونه. تنامي كاليستو التدريجي وافتقاده إلى تسخين مدي أدى إلى عدم توافر الحرارة الكافية للتكوين السريع. الحمل البطئ في داخل كاليستو والذي بدأ بعد التكوين مباشرة أدى إلى تكوين جزئي وربما إلى محيط تحت السطح في عمق 100-150 كم بالإضافة إلى لب صخري.
احتمالية وجود محيط في داخل كاليستو يترك الاحتمال أمام إمكانية احتضانه للحياة. إلا أن الظروف أقل في الأفضلية عن القمر الآخر القريب منه أوروبا. العديد من المسابير الفضائية قامت بدراسة كاليستو مثل بيونير 10 وبيونير 11 وجاليليو وكاسيني. بسبب انخفاض مستويات الإشعاع في كاليستو فإنه يُعتبر أكثر مكان مناسب لقاعدة بشرية للاستكشافات المستقبلية لنظام المشتري.