قَزَاقِسْتَان (بالكزاخية: قزاقستان/) أو كَزَخِسْتَان، واسمها الرسمي جُمْهُورِيَّةُ قَزَاقِسْتَان (بالقزاقية: قزاقستان رهسپۇبليكاسى/Қазақстан Республикасы)، أكبر دولة بلا مَنْفَذٍ إلى المحيط والتاسعة كِبَرًا بين دول العالم وهي كبرى دول آسية الوسطى. وعلى حدودها من جهة الشمال روسيا ومن جهة الشرق الصين، وعلى جنوبها ثلاث دول تركية هي من الشرق إلى الغرب قرغيزستان فأزبكستان فتركمانستان، ولها شاطئ مطل على بحر قزوين من جهة الغرب. عاصمتها اليوم أستانة ومن قبلُ كانت عاصمتها ألماطة وهي كبرى مدن كازاخستان.
كازاخستان هي الدولة الأقوى في آسيا الوسطى اقتصاديًا، حيث يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي 60٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة، وذلك بصورة أساسية بسبب صناعة النفط والغاز لديها. كما أن لديها موارد معدنية متنوعة. قزاقستان هي جمهورية ديمقراطية وعلمانية ودستورية لها تراث ثقافي متنوع. تشترك كازاخستان في حدودها مع روسيا والصين وقرغيزستان وأزبكستان وتركمانستان، كما تجاور جزءًا كبيرًا من بحر قزوين. تشمل تضاريسها الأراضي المسطحة والسهوب والتيغة والأخاديد الصخرية والتلال والدلتا والجبال المغطاة بالثلوج والصحاري. يعيش في كازاخستان حوالي 20 مليون شخص اعتبارًا من 2025. بالنظر إلى مساحة الأرض الكبيرة، فإن الكثافة السكانية لها هي من بين الكثافات الأقل عالميا، حيث تقل عن 6 أشخاص لكل كيلومتر مربع.
تاريخيا كانت أراضي كازاخستان مأهولة بمجموعات وإمبراطوريات بدوية. في العصور القديمة، سكن الإصقوث تلك الأراضي وتوسعت الإمبراطورية الأخمينية الفارسية نحو الإقليم الجنوبي من البلاد (بحدودها الحالية). كان الرحل الأتراك الذين ينتمون إلى العديد من السلالات التركية، مثل خاقانية الترك الأولى، وما إلى ذلك، يسكنون البلاد طوال تاريخ البلاد. في القرن الثالث عشر، انضمت المنطقة إلى الإمبراطورية المنغولية تحت حكم جنكيز خان. بحلول القرن السادس عشر، ظهر القزاق كمجموعة متميزة، مقسمة إلى ثلاثة أجزاء (سلالات تحتل مناطق محددة). بدأ الروس في التقدم إلى السباسب الكازاخية في القرن الثامن عشر، وبحلول منتصف القرن التاسع عشر، حكموا اسميا كل كازاخستان كجزء من الإمبراطورية الروسية. في أعقاب الثورة الروسية عام 1917، والحرب الأهلية اللاحقة، أعيد تنظيم أراضي كازاخستان عدة مرات. في عام 1936، أصبحت جمهورية كازاخستان الاشتراكية السوفيتية جزءا من الاتحاد السوفيتي.
كانت كازاخستان آخر الجمهوريات السوفيتية التي أعلنت استقلالها أثناء تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991. وقد وصف نور سلطان نزارباييف، أول رئيس لكازاخستان، بأنه سلطوي، واتهمت حكومته بالعديد من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك قمع المعارضة والرقابة على وسائل الإعلام. استقال نزارباييف في مارس 2019، مع تولي رئيس مجلس الشيوخ قاسم-جومارت توقاييف منصب الرئيس المؤقت. عملت كازاخستان على تطوير اقتصادها، وخاصة صناعة الهيدروكربونات. تقول هيومن رايتس ووتش إن «قزاقستان تقيد بشدة حرية التجمع والتعبير والدين»، وتصف منظمات حقوق الإنسان الأخرى بانتظام وضع حقوق الإنسان في قزاقستان بأنه سيئ.
يوجد 131 عرقًا في كازاخستان تشمل القزاق (71.3٪ من السكان) والروس والأزبك والأكرانيين والألمان والتتار والأيغر. الإسلام هو دين حوالي 70 ٪ من السكان، مع ممارسة نحو 26% من السكان المسيحية. تسمح قزاقستان رسميًا بحرية الدين، لكن مع ذلك يتم قمع الزعماء الدينيين الذين يعارضون الحكومة. اللغة القزاقية هي اللغة الرسمية، والروسية لها وضع رسمي أيضا لجميع الأغراض الإدارية والمؤسسية. كازاخستان عضو في الأمم المتحدة، منظمة الدول التركية، منظمة التجارة العالمية، رابطة الدول المستقلة، منظمة شنغهاي للتعاون (SCO)، الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي، منظمة معاهدة الأمن الجماعي، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، منظمة التعاون الإسلامي، والمنظمة الدولية للثقافة التركية.