ماذا تعرف عن قيم إخبارية

تحدد القيم الإخبارية التي تسمى أحيانًا المعايير الإخبارية، مقدار الأهمية التي تعطيها الوسيلة الإعلامية للقصة الإخبارية، وانتباه الجمهور لها. يقول إيه بويد: «تمتلك الصحافة الإخبارية مجموعة من القيم المتفق عليها بشكل عام، والتي غالبًا ما يشار إليها باسم (الأهمية الإخبارية)»... والقيم الإخبارية ليست قيمًا عالمية ويمكن أن تتنوع تنوعًا كبيرًا بين الثقافات المختلفة. في الممارسات الغربية، يتخذ المحررون القرارات المتعلقة باختيار الأخبار وتحديد أولوياتها على أساس خبرتهم وحدسهم، على الرغم من أن التحليل الذي قام به جيه جولتنج وإم. روج قد أوضح أن هناك عدة عوامل يتم تطبيقها باستمرار عبر مجموعة من وكالات الأنباء. يتم سرد بعض هذه العوامل أدناه، بجانب غيرها من العوامل التي طرحها شليزنجر وبيل. ووفقًا لريان، «ليس هناك نهاية لقوائم المعايير الإخبارية». ومن بين العديد من قوائم القيم الإخبارية التي وضعها الباحثون والصحفيون ومنهم، محاولة جولتنج وروج، لوصف الممارسات الإخبارية عبر الثقافات، بينما أصبح البعض الآخر محددًا بشكل ملحوظ للصحافة الخاصة ببعض الدول (غالبًا الدول الغربية).

طرح جولتنج وروج، في دراستهما الأصلية في هذا المجال، نظامًا يتكون من اثني عشر عاملاً لوصف الأحداث التي تستخدم جميعًا كتعريف لمصطلح (الأهمية الإخبارية). وبالتركيز على الصحف والأخبار الإذاعية، وضع جولتنج وروج قائمة تصف ما كانا يعتقدان أنها عوامل هامة مساهمة مثل كيف تتكون الأخبار. وتتلخص نظريتهما في أنه كلما زاد وصول الحدث لهذه المعايير، زاد احتمال انتشاره في الصحف. وعلاوة على ذلك، يعرض كل من جولتنج وروج ثلاث فرضيات أساسية: فرضية الجمع والتي تنص على أنه كلما زاد التزام الحدث بالعوامل، زاد احتمال أن يصبح خبرًا؛ وفرضية التكامل التي تنص على أن العوامل ستميل إلى استبعاد بعضها البعض؛ وفرضية الاستبعاد التي تنص على أن الأحداث التي تلتزم بعدد قليل جدًا من العوامل أو لا تلبيها لن تصبح أخبارًا.

تؤثر مجموعة متنوعة من الضغوط الداخلية والخارجية على القرارات التي يتخذها الصحفيون والمتعلقة بنوعية القصص الإخبارية التي يغطونها، وكيفية تفسير القضايا وتأكيدها. وأحيانًا قد تؤدي هذه الضغوط إلى التحيز أو تقديم تقارير إخبارية غير أخلاقية. يعتبر تحقيق الأهمية، التي تعطي للجماهير الأخبار التي يريدونها ويجدونها مثيرة للاهتمام، هدفًا هامًا لوسائل الإعلام التي تسعى للحفاظ على حصتها السوقية في سوق يتطور بشكل سريع. وقد جعل ذلك وكالات الأنباء أكثر انفتاحًا على مشاركات الجمهور وملاحظاته، وأجبرها على اعتماد القيم الإخبارية وتطبيقها لجذب الجماهير والحفاظ عليهم. ويؤدي نمو وسائل الإعلام التفاعلية وصحافة المواطن إلى التغيير السريع للتمييز التقليدي بين منتج الأخبار والجمهور السلبي وربما يؤدي في المستقبل إلى إعادة التحديد العميق لمعنى «الأخبار» والدور الذي تقوم به صناعة الأخبار.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←