تهدف الحركة الاجتماعية المسمّاة #قولوا_اسمها (بالإنكليزية: #SayHerName)، لزيادة الوعي حول النساء ذوات البشرة السوداء اللاتي وقعن ضحايا لوحشية الشرطة وسياستها العنيفة ضد هذا العرق في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتسعى هذه الحركة لتغيير الاعتقاد العام بأن ضحايا تمييز الشرطة الوحشي ذاك هم من الذكور غالباً، وذلك بتسليط الضوء على الطرق الخاصة بالنوع الاجتماعي التي تتأثر بموجبها النساء المنتميات للعرق الأسود بشكل غير متناسب بالأفعال المميتة للظلم العِرقي، فصاغ منتدى السياسة الأفريقية الأمريكية (اختصاراً: AAPF) رابطة الهاشتاغ هذه في شباط/فبراير عام 2015، كمحاولة لإنشاء تواجد كبير على مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب حملات مُسبقة الوجود تنادي بالعدالة العِرقية، مثل «حياة السود مهمة» (#BlackLivesMatter).
فأطلقت الـ(AAPF) في أيار/مايو عام 2015 تقريراً بعنوان «قولوا اسمها: مقاومة وحشية الشرطة تجاه النساء السوداوات»، والذي أوجز أهداف هذه الحركة، فبعد حادثة موت ساندرا بلاند على يد الشرطة في تموز/يوليو عام 2015، أصدرت الـ(AAPF) بالتعاون مع مركز تقاطع أشكال التمييز ودراسات السياسة الاجتماعية في كلية الحقوق في كولومبيا، بالإضافة إلى أندريا ريتي من زمالة سوروس للعدالة، نسخة محدّثة من التقرير الأصلي.
وتضمن الإصدار المحدّث وصفاً لظروف مقتل بلاند، بالإضافة إلى العديد من التقارير التي تفصّل حوادث مؤخرة مارست فيها الشرطة العنف بحق نساء من العرق الأسود، مثل تانيشا أندرسون وريكيا بويد، كما يوفر التقرير إطاراً تحليلياً لاستعياب احتمالية تعرّض أولئك النساء لوحشية الشرطة والعنف الذي تُقره الدولة، بالإضافة إلى تقديم بعض الاقتراحات عن كيفية تحريك مجتمعات متنوعة بشكل فعال وتمكينها من الدفاع عن العدالة العِرقية.
وانطلاقاً من تقرير الـ(AAPF)، تسعى حركة «#قولوا_اسمها» لمخاطبة حجب النساء السوداوات عن وسائل الإعلام الرئيسية، وبشكل أخص حركة «حياة السود مهمة»، [1] ويتضمن جدول أعمال الحركة إحياء ذكرى النساء اللاتي خسرن حيواتهن نتيجة السياسات العنصرية والوحشية المذكورة، حتى لا يتجاهل العامّة نضالات النساء السوداوات ضدها بعد ذلك.